رحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقارير أفادت بأن كوريا الشمالية بدأت تفكيك أضخم محطة إطلاق أقمار اصطناعية لديها، تُعتبر منطقة اختبار صواريخ باليستية عابرة للقارات. يأتي ذلك في وقت أولى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون موضوع «تغذية» جنود بلاده اهتماماً، بعدما سلطت حال صحية لجندي منشق العام الماضي الضوء على مشكلات تغذية في الدولة التي تعاني عزلة. وقال ترامب خلال تجمّع لقدامى المحاربين في كنساس سيتي في ميسوري: «عقدنا لقاءً رائعاً مع (الزعيم الكوري الشمالي) كيم (جونغ أون) ويبدو أن نتائجه جيدة جداً». وفي هذا السياق رأى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن صوراً نشرها موقع «38 نورث» «تتوافق تماماً» مع التزامات قطعها كيم لترامب خلال القمة التي جمعتهما في سنغافورة. وأضاف: «ضغطنا من أجل نشر مفتشين على الأرض عند تفكيك منشأة الاختبار، بما يتماشى مع التزام الزعيم كيم. عليهم نزع الأسلحة النووية في شكل كامل، وهذه خطوات التزم بها كيم وطالب بها العالم». وكان موقع «38 نورث» الأميركي نشر الإثنين صوراً تشير إلى أن بيونغيانغ باشرت تدمير مبنى، ومنصة لاختبار محرّك صاروخي استُخدمت لتنفيذ تجارب على محرّكات تعمل بوقود سائل، في محطة «سوهاي» لإطلاق الأقمار الاصطناعية. كما جدد ترامب الإشادة بعلاقته مع كيم قائلاً إن «علاقة جيدة ومشاعر جيدة» تربطهما، وإن مسألة إعادة رفات جنود أميركيين قُتلوا في الحرب الكورية (1950- 1953) ستُناقش قريباً، وأضاف: «آمل بأن يبدأ مقاتلون سقطوا في (الحرب الكورية) العودة إلى ديارهم لمواراتهم التراب الأميركي». وكان ترامب ذكر خطأً في 20 حزيران (يونيو) الماضي أنه «تمت إعادة» رفات 200 جندي أميركي من كوريا الشمالية، فيما ألغت بيونغيانغ اجتماعاً مقرراً لمناقشة مواصلة عملية إعادة الرفات. إلى ذلك، زار كيم مصنع مؤن عسكرية، حيث نقلت عنه وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قوله «إنه يتعين على المصنع إنتاج مواد غذائية لذيذة الطعم ومغذية، وهو أمر يساهم جوهرياً في تحسين النظام الغذائي للجنود». وأضاف: «على المسؤولين والعاملين في المصنع تجاوز خطة الإنتاج في صورة دائمة، آخذين في الاعتبار الأهداف النبيلة للزعيم كيم جونغ إيل (والده وسلفه الراحل) الذي لم يدخر شيئاً من أجل جنود الجيش الشعبي». على صعيد آخر، بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية محادثات استشارية دفاعية في سيول، لمناقشة التعاون العسكري المشترك، بعد اجتماعات قمة بين البلدين. ولفتت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى أن المسؤولين ناقشوا في الاجتماع سُبل دعم التعاون الدفاعي الثنائي وقضايا التحالف الرئيسة. وكانت واشنطن وسيول وافقتا في حزيران (يونيو) الماضي على تعليق مناورات عسكرية كانت مقررة في آب (أغسطس)، بعد قمة ترامب - كيم، علماً أن للولايات المتحدة حوالى 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية التي لا تزال نظرياً في حال حرب مع جارتها الشمالية، إذ انتهت الحرب الكورية بهدنة، لا باتفاق سلام.
مشاركة :