إسرائيل على وشك شن عدوان كبير على غزة

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبدالفتاح | غداة التصعيد خلال اليومين الماضيين في الشمال (سوريا) والجنوب (غزة)، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إسرائيل تدير جبهتين صعبتين في الشمال والجنوب، وهي مصممة على الدفاع عن حدودها . وخلال لقائه مجندين جدداً في معسكر بمنطقة «تل هشومير» وسط إسرائيل، أمس، أضاف نتانياهو: «إننا نخوض حاليا معركة للمحافظة على الأمن، ليس في محيط قطاع غزة فحسب، بل للدفاع عن دولة إسرائيل برمّتها». وفي وقت لاحق، جال نتانياهو على حدود غزة، وقال إن «إسرائيل في خضم معركة مع حركة حماس والفصائل الاخرى، وان هناك تبادلا للضربات بين الطرفين». وكان نتانياهو اجرى ليلة الاربعاء – الخميس مشاورات أمنية حول الاوضاع في محيط غزة، وعلى الحدود الشمالية، وشارك في هذه المشاورات كل من وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ورئيس هيئة أركان جيش الدفاع الجنرال غادي إيزنكوت، ورئيس جهاز الشاباك نداف أرغمان، الى جانب مسؤولين في مجلس الامن القومي. عملية عسكرية وفي ذات السياق، رجّح وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان أن تكون إسرائيل على وشك إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عنه: «سكان المناطق القريبة من القطاع يعيشون ظروفاً لا تطاق»، محملاً «حماس» مسؤولية كل العمليات التي تنطلق من القطاع. بدوره، قال وزير البنية التحتية يوفال شتاينتس، إن «الهدوء في غزة غير مستقر، وفي تقديري قد تكون هناك جولات أكثر عنفا حتى نصل إلى أحد طريقَين: إما وقف النار وترتيب اقتصادي إنساني أو تدهور كبير وعملية عسكرية واسعة النطاق». أما عاموس يدلين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ورئيس معهد دراسات «الأمن القومي» حالياً، فقال إن «الأمور على جبهة غزة قد تتدهور نهار اليوم أو الليلة المقبلة في شكل أسرع من المتوقع»، مردفاً: «لا مناص في نهاية المطاف من الذهاب نحو عملية عسكرية جديدة على غرار (الجرف الصامد 2) بالنظر إلى تآكل قوة الردع». قناصة غزة وعلى الرغم من الهدوء الحذر الذي يخيم على جبهة الجنوب، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفتَين في محيط المجلس الإقليمي أشكول، أطلقتا من القطاع، لافتاً إلى أنه أوقف جميع الأعمال على الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل على طول الحدود مع القطاع خشية من قناصة غزة. في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام «رفع درجة الجهوزية والاستنفار لجميع قواتها»، متوعدة «العدو الاسرائيلي بدفع الثمن غاليا من دماء جنوده ومستوطنيه، ثأراً للشهداء الثلاثة» الذين سقطوا اخيراً. إطلاق عهد وفي سياق آخر، أعلن ناطق باسم دائرة السجون الإسرائيلية أنه سيتم الإفراج عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، الأحد المقبل، بعد قضائها 8 أشهر في السجن. وتحولت التميمي البالغة من العمر 17 عاما إلى رمز للمقاومة الفلسطينية بعد انتشار مقطع فيديو لها، وهي تصفع جندياً إسرائيلياً وتركله أمام منزلها في بلدة النبي صالح، شمال غربي مدينة رام الله، في ديسمبر الماضي. وجرى اعتقال التميمي بعد انتشار مقطع الفيديو. وتم لاحقاً التوصل إلى اتفاق بالحكم عليها بالسجن 8 أشهر، من بينها الفترة التي قضتها فعلياً رهن الاعتقال. كما سيتم إطلاق ناريمان والدة عهد، التي ظهرت معها في مقطع الفيديو. وقال جابي لسكي محامي عهد إن دائرة السجون ستخلي سبيلهما مبكرا بنحو عشرين يوما لأسباب إدارية.

مشاركة :