بعدها تحدث الدكتور حمد ناصر الدخيل في ورقة عمل بعنوان عبدالله الحقيل ( نصير اللغة العربية المدافع عن حوزتها) مستعرضا الجوانب العلمية والعملية للأديب الحقيل ، مسلطا الضوء على مرحلة التكوين اللغوي والتأسيس الثقافي له ، مشيرا إلى أن هذا التكوين الذي غرس في حنايا قلبه حُب العربية، وأُشربَ الغيرةَ عليها، ووفقه الله تعالى للمنافحة عن حوزتها، مما يزاحمها من لغاتٍ وافدة، ويضيمها من لهجات محلية وعربية، ومما يجري على ألسنة بعض المتحدثين والكاتبين بها من لحون بغيضة، وتهاون في الضبط الإعرابي والصرفي والإملائي، لو حدث في عصور العربية الزاهية لعد عقوقاً للعربية، وخروجاً عليها، وعلى ما تحمله من أواني الثقافة والمعرفة، وفي مقدمتها كتابُ الله الكريم، وسنةُ نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وأشار إلى أنه أصدر إبان إدارته لتحرير مجلة الدارة كتابه: رفقاً بالفصحى عام 1417هـ - 1996م ويضم خمسين موضوعاً كلها في صميم مسائل اللغة العربية ومشكلاتها، وأصدر كتابه الثاني: اللغة العربية: هُوية وانتماء عام 1432هـ - 2011م، ويتضمن ثلاثاً وثلاثين مقالة لغوية وامتدت عنايته بلغة الضاد إلى مؤلفاته الأخرى مثل كتابه: الشذرات في اللغة والأدب والتاريخ، وكتابه: المفيد في الإنشاء، وهو خلاصة تجربة في تدريس هذه المادة. بعدها تحدث الدكتور عبدالله الزازان مشيرا إلى أن الأديب عبدالله بن حمد الحقيل المحتفى به هذا المساء أديب متنوع الثقافة واسع الاطلاع واضح الرؤية عميق الفهم يأخذ نفسه بالتعليم والتثقيف المتواصل لكي يفهم ماحوله ولكي يستخدم هذا الفهم في تحقيق نفسه وخدمة ثقافته مستعرضا الجوانب العلمية والعملية التي أثرت نبوغه الأدبي . وفي ختام الندوة فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور. وفي نهاية الفعالية قام الدكتور أحمد السالم والدكتور عبدالله الحيدري بتكريم الدكتور محمد الهدلق والأديب عبدالله الحقيل وممثلي شركاء النادي في الفعاليات، وهم : الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، والنادي التشكيلي، ومدارس المنهل الأهلية. // انتهى // 23:20 ت م تغريد
مشاركة :