قليلٌ من النساء يتمكّن من الوصول إلى القمة، ومع ذلك صابرات، وينتظرن دورهن، ودائماً ما يُطرح تساؤل في مواقع التواصل الاجتماعي، أين المرأة من الوظائف الإدارية العليا؟ والجواب قد يطول، لأن هذا التحدي ليس على مستوى إقليمي بل أيضاً على مستوى عالمي، حيث لا تتجاوز نسبة النساء في المراتب العليا في الشركات 15%، وفي الجمعيات الخيرية 20%، كما أن ثلثي المديرين الرجال يتمتعون بحياة طبيعية ولديهم أطفال، أما المديرات النساء فثلثهن فقط يتمتعن بحياة طبيعية ولديهن أطفال. شيريل ساندبيرج، المدير التنفيذي للفيس بوك، عصامية من عائلة أكاديمية، حاصلة على ماجستير من هارفارد، ألقت محاضرة في منتدى تيد، حول هذا الموضوع، وصلت مشاهدتها 5 ملايين، ولم تطرح النظرات التقليدية، التي تنادي بدوام قصير أو مرن للمرأة، أو برامج التدريب والتطوير، بل أخذت منحى أكثر جرأة، وتكلّمت عن ثلاثة محاور: الأول: هو أن تجلس المرأة في وسط الطاولة، تقول شيريل، النساء فيهن حياء، وفيهن خجل، ولا يعرفن قيمتهن، وتندهش في الاجتماعات العامة، يبدأ النساء يتوافدن إلى غرفة الاجتماع، ويجلسن في أقصى زاوية بعيدة في الخلف، تقول: إذا أنتِ لم تُقدِّري نفسك لن يُقدِّرك أحد، وتقول في إحصائية، أن 57% من الموظفين الجدد الرجال يناقشون رواتبهم، مقابل 7% فقط من النساء يناقشن ذلك، فهي ترضى بأي شيء، وتعتبر توظيفها مكرمة عليها من الرجل. الثاني: تقول عمل البيت قاتل ومهلك، وطالما اختار الزوجان أن تعمل المرأة عليهما أن يتقاسما المسؤولية تجاه الأطفال بالتساوي، فالمرأة لازال يُنظر إليها إذا نجحت في العمل بأنها مُفرِّطة في حقوق البيت، وأن الرجل لو نجح في العمل فهو قيادي مُحنَّك. والمحور الثالث وهو الأهم: على المرأة ألا تنزع نفسها وتخرج قبل زميلها الرجل، يجب أن تصبر وتصابر، حتى تكون آخر من يخرج من الدوام، وتكون منافسة حقيقية، ولا تخاف من المناصب العليا بل تُرشِّح نفسها لها، وتكافح من أجل الوصول إليها، وترى نفسها أحق من غيرها بذلك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال تقول شيريل: من 190 عضوا في مجلس الشيوخ، تسعة نساء فقط، وفي كل برلمانات العالم لا تتجاوز نسبة النساء 13%.. وفات على السيدة شيريل أن مجلس الشورى السعودي نسبة النساء فيه 20%، وهي النسبة الأعلى في العالم.
مشاركة :