طالما أن المرأة غير مطلوب منها تحمل نفقات البيت والأسرة، إلا برغبتها، وفي حدود قدراتها، أصبحت البنوك تعج بالأرصدة النسائية المكدَّسة، ووصول الثروة للمرأة أمر مشروع، عبر الإرث، وعبر الهبات، وفي أحيان أخرى بالاستثمار المباشر أو غير المباشر، وفي كل الحالات لا تطالبها الشريعة بالإنفاق على الأسرة، فما هو الحل لتشغيل هذه الثروات النائمة؟. كشفت تقديرات مجلس الغرف السعودية عن أن ثروات سيدات الأعمال في نمو متصاعد يقدر بنسبة 20%، وحجمها 100 مليار دولار، في ظل النشاط المكثف لهن خلال الفترة الأخيرة، ويقول البنك الدولي إن إجمالي أرصدة السيدات السعوديات في المصارف المحلية يبلغ 16 مليار دولار، وأن إجمالي حجم ما تملكه سيدات الأعمال في السعودية يتجاوز 12 مليار دولار، وتقول البنوك البريطاينة حجم الأموال النسائية في الخليج 300 مليار دولار، وأن حصة السعوديات من مجمل القطاع النسائي الخليجي تلامس 100 مليار دولار، تكون إما مودعة في شركات عائلية، أو مجمدة في العقارات، أو حسابات بنكية. مجلس الغرف الذي أعلن هذه المعلومة، لم يشأ أن يتركها تمر بدون تفعيل، فقد بادر بالإعلان عن جائزة نسائية، لتحريك هذه الثروات المخملية الناعمة، وتأتي الجائزة ضمن ثلاث فئات (القيادية الشابة، رائدة الأعمال، الأسر المنتجة)، وتشمل جميع السيدات السعوديات من مختلف المناطق، وسيقفل باب الترشح الإلكتروني في 10 سبتمبر. معايير الجائزة بسيطة، أولاً أفضل قيادية شابة، العمر من 18 إلى 35 سنة، لديها إنجازات وتجارب رائدة وقيادية في القطاع الخاص، مشاريع فردية أو مؤسسية مميزة، لها تأثير مستدام في محيط منطقتها، أو خارجها، ثانياً أفضل رائدة أعمال، تتضمن نسبة مخاطرة عالية، والقدرة على القيادة، والاستقلال في العمل، والمشروع فيه إبداع وابتكار، ثالثاً أفضل أسرة منتجة، أن يكون الدخلَ الرئيسي فيه للسيدة، وأن يُحدث تغييراً ملحوظاً في مستوى حياتها، والمشاركة في الدورات التدريبية المتخصصة، والمشاركة في المعارض الداعمة لتسويق المنتجات، وتنمية العائد الاقتصادي للأسرة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال البنوك البريطانية، والبنك الدولي أعينهم على ثروات نسائنا ونحن آخر من يعلم، والعفة عن أموال نسائنا لا تعني إهمالها، فالمال طاقة منتجة، بغض النظر عن جنسه. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain