خسران المرأة | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 9/22/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الموت حق على المرأة؛ كما هو على الرجل، ولكن ليس عن هذا يتحدّثون، بل تتحدَّث الصحف المتخصصة في أمريكا عن خسارة المرأة، عندما افتقدوها في البيت بسبب ضغوط الخروج للعمل، وليس أي عمل، ولكنه العمل في بيئة تنافسية مسمومة، لا تُفرِّق بين الرجل والمرأة، والكل يركض ليعيش. المرأة السعودية منافس قوي للشاب على مقاعد الدراسة، وفي الجامعات، وعند التخرّج، واليوم نسبة الخريجات يكاد يصل إلى 60% من الإجمالي، وزاد عددهم في القطاع الخاص ليصل إلى 30% من حجم القوى العاملة الوطنية، وتصاعدت أرقام التوظيف بعد اشتراط التأنيث في المحلات التجارية، فتزايدت أعداد الإناث لتصل إلى الضعف تقريبًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. في الولايات المتحدة، هناك اختلافات، مثل عدد الأطفال، فهي أقل لديهم من البيوت السعودية، وثانيًا يكون الاعتماد على دور الحضانة، أو تبادل الرعاية بين الرجل والمرأة، للإشراف على الأطفال، ولكن هنا يغلب الحوار بين الزوجين على توفير الشغالة المُتفرِّغة للبيت والأطفال، ممّا يُوفِّر فرصة أكبر للمرأة للعمل خارج البيت، والسلبية المعروفة هنا هو زيادة ملحوظة في العنف ضد الأطفال من الشغالات غير المؤهلات، ولكن العامل المشترك بينهم وبيننا، أن صاحب العمل يُركِّز على الإنتاجية، ويرغب في وضع فاصل أو حاجز، بين البيت والعمل، ويُقارن إنتاجية المرأة بإنتاجية العامل الأجنبي المُتفرِّغ. بيئة العمل التنافسية المسمومة، لا تعرف الفرق بين احتياجات الأسرة، واحتياجات الوظيفة، وبالتالي تضغط على المرأة لتعمل وتعطي كل ما لديها على حساب صحتها، وبيتها، وأطفالها، والمشكلة ليست عندنا فحسب، ولو أنها بدأت تظهر، بشح سوق الشغالات، وارتفاع أجورهنّ، بل إنها مشكلة عالمية. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر العالمي زيج زيجلر: المال لا يشتري السعادة، لكن كل شخص يسعى جاهدًا للحصول عليه، ليثبت هذه الحقيقة لنفسه بنفسه.

مشاركة :