حكاية بضع شعرات.. أحدث الترجمات من الصينية

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثًا عن مؤسسة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، بالتعاون مع منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف، الترجمة العربية لـ"حكاية بضع شعرات"، للأديب الصيني تشانغ شين قانغ، والتي نقلتها إلى العربية المترجمة ندى محمد بليطة، وقام بالمراجعة سوه شاو هوا، وجاء الغلاف من تصميم خالد الشريف.ومن الكتاب: كانت اللوحة التي كتبها أبي لتوّه، أكبر بكثير من تلك اللوحات التي تُلعق على جدران غرفة المعيشة، وقد نقش عليها أربعة رموز فقط: "النوم على القش ولعق المر". لقد سبق أن بحثت في القاموس، وعلمت أن المرارة هي أكثر الأشياء قسوة في الدنيا، ولم أفهم لماذا يجبر أبي نفسه على أن يذوق المرارة كل يوم؟!حنيتُ رأسي، ولم ألتفت إلى أي شيء حولي، وقد غضبت من أبي الذي قال لي ذات مرة وأنا أستعد للذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى: "الطالب ينبغي أن يرفع رأسه بكرامة، ولا يحني رأسه أبدًا كأنه يلتقط شيئًا من الأرض"، فرفعتُ رأسي ونظرتُ إلى السماء، رفعتُها عاليًا بشكلٍ مبالغ فيه. فقال أبي: "هذا أيضًا لا يصح، فالطالب يذهب إلى المدرسة طلبًا للمعرفة، فكيف يرفع وجهه عاليًا فيبدو متكبرًا!" فقلتُ: "يا أبي، هذا غير مناسب، وذاك أيضًا غير مناسب، فقل لي إذن شيئًا تراه مناسبًا!". وما كان منه إلا أنه حنى ظهره قليلًا، وقد لاحت على وجهه شبه ابتسامة، وجمع عينيه في خط واحد قائلًا: "حاضر يا أستاذ!". "آه، ألحّ عليّ السؤال، هل يجب أن أذهب إلى المدرسة كل يوم؟" فركتُ عيني، فتدلَّى جفني، ولم يرتفع. يبدو أن الأحلام الجميلة يجب أن أحلمها باكرًا، وإلا سينتهي الحلم قبل أن أكمله!

مشاركة :