يجد ساسة العراق أنفسهم محاصرين بين ضغط الاحتجاجات وموقف المرجعية الشيعية بزعامة علي السيستاني الجمعة الماضي الداعم بقوة للمحتجين، مما وضع الكتل والأحزاب السياسية، لا سيما الشيعية منها، أمام امتحان مصيري. واستمرت المظاهرات الاحتجاجية ضد الفساد وسوء الخدمات والبطالة، أمس، رغم بدء حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذ بعض وعودها لامتصاص غضب الشارع. وفي محافظة البصرة تظاهر المئات، أمس، مطالبين بتوفير فرص عمل. من جهة أخرى، انتهى مجلس القضاة المكلف مهام المفوضية العليا للانتخابات من العدّ والفرز اليدوي لصناديق اقتراع 12 مايو (أيار) الماضي، المطعون بها، في 17 محافظة ما عدا بغداد. وكشف مصدر مقرب من مفوضية الانتخابات لـ«الشرق الأوسط»، أن النتائج «كانت متطابقة مع عملية العد الإلكتروني بنسبة 100 في المائة». وأكد المصدر، الذي فضّل عدم الإشارة إلى اسمه، أن «نسبة المطابقة هذه تشمل جميع المحافظات تقريباً، وهذا الأمر يقوي موقف مجلس المفوضين السابق الذي جمد عمله قرار مجلس النواب».
مشاركة :