أكد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، أمس، وقوفه مع المحتجين ورفضه لعمليات التسويف والمماطلة التي تمارسها الطبقة السياسية في التعامل مع مطالبهم، ووصف السياسيين بأنهم «واهمون». وقال ممثل السيستاني أحمد الصافي في خطبة الجمعة بكربلاء أمس إن المرجعية الدينية تشدد على «مساندة الاحتجاجات، والتأكيد على الالتزام بسلميتها وخلوها من أي شكل من أشكال العنف، وإدانة الاعتداء على المتظاهرين السلميين بالقتل أو الجرح أو الخطف أو الترهيب أو غير ذلك». وأوضح المرجع الديني أنه «رغم مضي مدة غير قصيرة على بدء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح، والدماء الزكية التي سالت من مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين في هذا الطريق المشرِّف، فإنه لم يتحقق إلى اليوم على أرض الواقع من مطالب المحتجين ما يستحق الاهتمام به». وأضاف محذراً: «إذا كان من بيدهم السلطة يظنون أن بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة، فإنهم واهمون، إذ لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك». في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات في بغداد وباقي مدن وسط العراق وجنوبه. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن قتيلين سقطا وأصيب العشرات إثر مصادمات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحة الخلاني وسط العاصمة، فيما انفجرت عبوة ناسفة أسفل سيارة في ساحة الطيران، مساء أمس، ما أدى إلى مقتل شخصين وجرح 12 آخرين....المزيد
مشاركة :