القاهرة:«الخليج» توقع خبير مصري بارز في شؤون العلاقات الدولية، أن يؤدي استمرار النظام القطري في سياسته الداعمة لقوى الإرهاب في المنطقة، وتمويل جماعات التطرف، وعدم الاستجابة لصوت العقل، إلى عواقب وخيمة، مشيراً إلى أن ذلك سوف يكلف الدوحة مزيداً من الخسائر في مختلف المجالات.وقال الدكتور سعيد اللاوندي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إيران لن تستطيع تعويض تلك الخسائر، خصوصاً أنها تعاني هي الأخرى أزمات اقتصادية وسياسية داخلية وخارجية، مشيراً إلى النتائج التي أدت إليها سياسات النظام القطري، من انكماش واضح في الاقتصاد، فضلاً عن ارتفاع نسبة التضخم وشح الودائع الأجنبية.وقال اللاوندي ل«الخليج»، إن ارتماء الدوحة في أحضان النظام الإيراني، الذي يسعى بكل قوة إلى تفتيت ونشر الفوضى والإضرار بالمصالح العربية، دفعها إلى العيش في عزلة إقليمية عن محيطها العربي وخاصة الخليجي، مشيراً إلى أن عدم إذعان الدوحة للمطالب المشروعة والعقلانية، التي أعلنتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب قبل ما يزيد على عام، ألحقت بها خسائر سياسية واقتصادية كبيرة، حيث أصبح الاستثمار القطري في العالم سيئ السمعة، ويتم التعامل معه بحذر شديد، بعد اكتشاف اقترانه بتمويل عناصر وجماعات إرهابية في كثير من دول العالم، وأوضح اللاوندي أن سياسة السباحة ضد التيار والتغريد خارج السرب من قبل قطر، لن تجدي نفعاً وستلحق المزيد من الضرر بالشعب القطري، وهو ما بات يفرض على الدوحة أن تستجيب وبسرعة إلى صوت العقل، وأن تكف عن عنادها وتعود إلى الحضن الخليجي والصف العربي وتوقف دعمها لكل أشكال الإرهاب، حتى يمكن لها أن توفر أسباب الاستقرار والرخاء للشعب القطري.
مشاركة :