دعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، إلى إجراءات سريعة وحازمة تضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار وتغيير مسارات العملية السياسية بما يضمن شموليتها وخروجها عن المحاصصة والإقصاء، مشدداً على ضرورة التوقف عن استعمال جهة ضد أخرى في موضوع التظاهرات. وقال علاوي "سبق وأكدنا مراراً أن العراق يمر بمرحلة خطيرة جداً تهدد حاضره ومستقبله وذلك يتطلب إجراءات سريعة وحازمة تضع مصلحته فوق كل اعتبار ومصلحة أخرى، وتغيير مسارات العملية السياسية بما يضمن شموليتها وخروجها عن المحاصصة والإقصاء". وأَضاف، "من هذا المنطلق جاءت تحذيراتنا من أن تشكيل حكومة كسابقاتها لن يكون الحل، فالحلول التي لا تعالج جذور المشكلة ساهمت وستساهم في تعقيد الوضع وزيادة التوتر بشكل واسع، وأن البديل هو تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها وضع الأولويات وإعادة تطبيع الأوضاع برؤى وقرارات جذرية تصل بالعراق إلى بر الأمان والاستقرار، على أن تتكون هذه الحكومة مِن أقطابٍ سياسية بالإضافة إلى ممثلين عن الحراك الشعبي الجماهيري، لها قدرة على اتخاذ القرارات الضرورية وتنفيذها، وما حصل في مهزلة الانتخابات الأخيرة ما هو إلا مؤشر على ضرورة تشكيل مثل هذه الحكومة". ونوه علاوي أنه "على الجميع التوقف عن استعمال جهة ضد أخرى وأن يتوحدوا لمواجهة التحديات التي تحيط بالعراق، وأن يجدوا الحلول اللازمة باتجاه تحقيق دولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة وليست دولة الطوائف أو المكونات". وواصل العراقيون في بغداد والمحافظات الجنوبية، تظاهراتهم المطالبة بتوفير الخدمات ومحاربة البطالة والفساد. ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية إلى وقف قمع الاحتجاجات التي تشهدها محافظات وسط وجنوبي البلاد. وقال الصدر، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، "فساد ثم ظلم ثم قمع ثم غاز ثم ضرب.. فجريح وقتيل وأسير في سجون الظلم يقبع". ولفت الصدر، إلى أن "أصلح الحكم فصوت الشعب يُسمع"، مطالباً بـ "وقف قمع الاحتجاجات وضرورة إصلاح نظام الحكم في البلاد".
مشاركة :