تنظيم الحمدين و«الإخوان» على رأس قوائم الإرهاب

  • 7/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله وأعزهما ونصرهما- تفتح القلوب قبل الأبواب والحدود لكل حاج ومعتمر من أي مكان قدم، وتوفر له الخدمات الجليلة بشتى أنواعها واختلاف أشكالها، سواء أكانت صحية أو أمنية أو إنشائية أو مواصلات وتنقلات.. ويشهد على ذلك الداني والقاصي، ويقر به العدو قبل الصديق. وما تقدمه في مثل هذه الجوانب والأمور واضحة جلية، وتشهد عليها الحقائق والبراهين والوثائق والأرقام التي يعلمها الجميع. جاء ذلك خلال مداخلة معاليه في برنامج «MBC في أسبوع» الذي أضاف فيه بأن مسيرة ولاة أمرنا عطرة، وسيرتهم ناصعة، وأعمالهم وجهودهم صادقة وموفقة في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار والطائفين والعاكفين والركع السجود والتالين لكتاب الله والذاكرين والداعين له سبحانه وتعالى. مضيفًا: ولنعلم أن ذلك مع ما تقوم عليه بلادنا من تحقيق التوحيد وإخلاص العبادة لله وتطبيق شريعة الله هو سبب العز والنصر والتمكين وثبات الإيمان والأمن والأمان مهما كانت المزايدات ورفع دعاة الشر وأحزاب الانحراف وجماعات التطرف والإرهاب لواءاتهم، ودسوا السم في العسل، وقلبوا الحقائق والموازين والمفاهيم، وحسنوا القبيح، وقبحوا الحسن، إلا أن الثبات ظاهر، والعمل الوطني على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي قوي، ويزداد يومًا بعد يوم، وذلك ببذل الغالي والنفس والنفيس من قِبل ولاة أمرنا، وكل مسؤول في هذه الدولة المباركة السَنية السُّنية السلفية (المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ومتطلعهم، والمعين لقضاياهم، والناصر لكل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها).. فضلاً عن مواجهتها ومحاربتها القوية الصارمة العارمة الجازمة للإرهاب والإرهابيين وللتطرف والمتطرفين، وعملها الجاد البنّاء الصادق المخلص في تعزيز قيم الأمن والسلام العالميين، ونشر معالم التسامح والتعايش، وتعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال، وثوابت الدين الصحيحة الحقة المنطلقة من الكتاب والسُّنة ومنهج أهل السنة والجماعة. مؤكدًا أن المملكة دولة تبني ولا تهدم، تعطي ولا تحرم، تفي ولا تغدر في كل الأحوال والمتغيرات والظروف. وهذا أمر معلوم جلي واضح، تشهد عليه الأدلة السواطع والبراهين القواطع التي لا ينازع فيها أحد إلا مكابر جاحد. أما ما نراه ونطالعه عبر وسائل الإعلام وعلى أرض الواقع المرير من هذه الأعمال التي يقوم بها نظام الحمدين أو النظام القطري الحالي فهي اتجاهات ارتحلوا من أجل تحقيقها والوصول إليها العداء والشر والفساد والإفساد، وذلك عن طريق ركوبهم أهواء وشبهات جماعات وأحزاب وتنظيمات وتوجهات خطرة مدمرة، وعلى رأسها وفي قمتها وسمها الزعاف ذلك التنظيم الإخواني الإرهابي المتطرف المعادي الذي آلى وتآلى وأفسد على المسلمين عقائدهم ومناهجهم وأمنهم وأمانهم، بل جعل العالم يصف الإسلام بالتطرف والغلو والمسلمين بأنهم إرهابيون ومتطرفون، وذلك من خلال أيديولوجيات وأجندات وأساليب وطرق إجرامية معلومة مكشوفة لكل خبير وعارف ومراقب ومتابع لتاريخهم الأسود؛ لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة، وما قاموا به وعملوه سواء عن طريق هذه الجماعة الغالية المفسدة أو عن طريق ما يمولون به كل من يسعى إلى إخفار الذمم الدمار، وإهدار الدماء المعصومة وإهلاك الحرث والنسل مما شهد به العالم، ونطق به كل من كان ضحية وفريسة لهم عبر مخططهم الهمجي الدموي المسمى (بالشر العربي). وأضاف: وقد هيأ الله - عز وجل - ولاة أمرنا الأعزاء الأماجد لكشف أستارها ومعرفة مخططاتهم وكل ما يسعون من أجله حتى يفسدوا على الأمة العربية والإسلام والمسلمين ما ينعمون به من الاجتماع والألفة والأمن والأمان وكل خير. ولذلك لا بد أن نعلم أن هذه الأعمال الدنيئة الخبيثة التي لا يقرها دين ولا شريعة ولا عرف ولا مبدأ ولا هيئة بعيدة أو قريبة، ستعود بوبالها وخسرانها وخزيها عليهم؛ لأن الله تعالى يقول {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم}. فهذه الآية تنطبق على كل من أراد مكة المكرمة وبلاد الحرمين بسوء، ومن منع حجاج بيت الله الحرام من الوصول إليه بأي طريقة أو وسيلة.. فالله سبحانه يحذر فيها من أن ينوي أو يهم الإنسان بفعل معصية كبيرة كانت أو صغيرة، أو جرم مهما كان نوعه.. فإنه إذا فعل ذلك فسيعاقب عليه، فما بالنا بمن يعمل ويخطط ويدعم ويكذب ويبهت ويؤيد كل عدو حاقد كاره حاسد ناقم، ثم يزيد على ذلك بأن يمنع من أراد أن يعبد الله ويطيعه ويؤدي ركنًا من أركان الإسلام ومبانيه العظام الذي هو الحج؟ وأردف: ومن هنا توعد الله من يفعل ذلك بالخزي والعذاب الأليم في الحياة الدنيا والآخرة. وإن المتأمل والمدقق والفاحص والناظر نظرة عادلة عقلية موضوعية متزنة يرى أن ما يقوم به هؤلاء، سواء ما يتعلق بمنع الحجاج القطريين ومحاصرتهم عبر كل طريق ومنهج من الوصول إلى أراضي الحرمين لأداء هذا النسك، أو غير ذلك مما كشفته الأحداث وبينته الوقائع.. يعلم يقينًا أن هذا النظام بشره وخبثه ومقاصده السيئة وسيره خلف تلك الدولة الصفوية الفارسية الحاقدة أو غيرها ممن يسلكون هذا الطريق، وكأنه خاتم في أصبعها، سيكون طريقًا إلى نهايتهم بإذن الله. قال تعالى {ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل. ألم يجعل كيدهم في تضليل. وأرسل عليهم طيرًا أبابيل. ترميهم بحجارة من سجيل. فجعلهم كعصف مأكول}. وثبت في الحديث الصحيح عند البخاري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يغزو هذا البيت جيش، حتى إذا كانوا في بيداء من الأرض خُسف بأولهم وآخرهم». وما حدث للقرامطة وأصابهم من المرض والجذام الذي قطعهم إربًا عندما أحدثوا بالحرم، وقتلوا وأجرموا وسرقوا الحجر الأسود، خير واعظ وأعظم رادع لكل صاحب لب، أو ألقى السمع وهو شهيد.

مشاركة :