أكد محللون سياسيون أن القوائم الإرهابية الجديدة تمثّل إدانة وصفعة للنظام القطري المراوغ، مؤكدين بأن«رعاية حكومة الدوحة للجماعات الإرهابية العابرة للحدود، والتي تستهدف الأمن القومي الخليجي والعربي أمر لا يقبل المزايدة». وأكد السياسيون لـ«البيان» أن«احتضان قطر واحتفاءها بالكيانات الارهابية المطلوبة دولياَ يعتبر تأكيداَ على اتجاهات النظام القطري نحو تعميق الأزمة، وهو ما سيدفع بأطراف جديدة بالتدخل بشؤون المنطقة». صفعة جديدة وقال عضو مجلس النواب البحريني النائب جلال كاظم بأن «القوائم الأرهابية التي أعلن عنها مركز استهداف تمويل الإرهاب والذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي وحليفها الولايات المتحدة الأميركية والتي أدرجت منها أسماء بقوائم سابقة، أصدرتها الدول المكافحة للإرهاب، يمثل صفعة جديدة للنظام القطري الذي يروج الأكاذيب حول ذلك، ويستميت للدفاع عنها، وتفنيد صحتها». عزلة وتخبط وبين كاظم في تصريحه لـ«البيان» بأن حكومة الدوحة تعيش حالة استثنائية من العزلة والتخبط، والدوران حول النفس، موضحا أن «كل المعطيات التي تصدرها الجهات الإقليمية والعالمية في مكافحة الإرهاب ومحاربته، تؤكد ارتباطها بالإرهاب العالمي من جانب، ومغالطاتها وأكاذيبها المستمرة من جانب آخر». ورأى بأن التقارير والقوائم التي تصدرها الدول الخليجية والعربية وحلفاؤها من الدول الكبرى حول تحركات تمويل الاٍرهاب القطري، ورعاية حكومة الدوحة للجماعات الإرهابية العابرة للحدود، والتي تستهدف الأمــــن القومــــي الخليجي والعربي أمر لا يقبل المزايدة، وعلــــيه فإن حكومــــة الدوحة مطالبة بمراجعــــة حساباتها جيدا، وتهيئة الأرضية للعودة للبيت الخليجي. أذرع الإرهاب إلى ذلك، أشار المحـــــلل السياسي البحريني سعد راشد الى أن النظام القطري يتعامل مع أذرع الإرهاب كجزء مهم ضمن نظام الدولة، فالقوائم التي أعلنتها الدول الداعية لمكافحة الأرهاب بالاغلب هي قوائــــم سوداء أدرجها الكونغــــرس الأميركي. وأشار إلى أن احتضان وتمسك قطر بالكيانات الارهابية المطلوبة دولياَ يعتبر تأكيداَ على اتجاهات النظام القطري نحو تعميق الأزمة، والتمسك بتلك الكيانات سيجعل الأزمة تمتد وستدخل بها أطراف جديدة. نبرة تحدٍ وأوضح راشد أن القوائم المعلن عنها لدى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تميزت بوجود إجماع على أنها خطرة ومطلوبة على المستوى الدولي كمؤسسة الرحمة. كما أن اعترافات قطر بدعم هذه الكيانات يمثل نبرة تحدي، وهذا الامر سيكون على حساب الشعب القطري.