يتزايد السخط في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مع استمرار خذلان النظام لذوي المختطفين والمختطفات لدى تنظيم داعش، فبعد أن اشترط التنظيم وقف العمليات العسكرية ضده للإفراج عنهم، وعدم تنفيذ إعدامات بحقهم، عاودت قوات النظام وروسيا، أمس، قصف ريف السويداء الشرقي، حيث يسيطر «داعش»، ومنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، حيث فصيل «جيش خالد» المبايع للتنظيم. وكان «داعش» هاجم قبل أيام مركز السويداء، وقرى في ريفها الشرقي، فقتل أكثر من 200 مدني ومقاتل، واختطف العشرات. وعرض تسجيلاً مصوراً أظهر إحدى المختطفات، وهي توجه رسالة، وطالبت سعاد أديب أبو عمار، رئيس النظام السوري بشار الأسد، والإعلامية المليونيرة كنانة حويجة، بتنفيذ شروط التنظيم وإطلاق أسراه ومعتقليه، وإيقاف الحملة العسكرية على حوض اليرموك، محذرة من إقدام التنظيم على إعدام المختطفين والمختطفات في حال لم يتم تنفيذ هذه الشروط. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات النظام قصفت منطقة الرضيمة، ومناطق أخرى شرقي السويداء، بينما ألقت مروحياته 5 براميل متفجرة على حوض اليرموك، وقصفت بنحو 20 قذيفة قرية عابدين، وأماكن أخرى في أطراف مناطق سيطرة «جيش خالد»، مما رفع قتلى «داعش» إلى 242 منذ 19 الجاري، كما ارتفع إلى 78 قتلى عناصر وضباط قوات النظام والمسلحين الموالين لها. تقدم ميداني وذكر «الإعلام الحربي المركزي» أن قوات النظام أحكمت السيطرة في الساعات الماضية على بلدات فيصون، العوام، جملة، عين صماطة، أبو رقة، أبو خرج، النافعة، سد النافعة، موضحا ان المعارك تدور الآن في بلدة الشجرة. وكانت قوات النظام تمكنت من السيطرة على بلدات، بينها تسيل وعدوان والجملة وسحم الجولان، وغيرها من التلال والنقاط العسكرية في حوض اليرموك. ويعيش من تبقى من المدنيين هنالك في حالة خوف ورعب من القادم، فعناصر التنظيم لم يسمحوا لهم بالنزوح إلى خارجها، كما أن قوات النظام تعتبر جميع من تبقى تابعين للتنظيم وستتم تصفيتهم، وهذا واضح بشكل كبير من خلال القصف العنيف، الذي أتى على كل شيء، حيث توجه المدنيون إلى السهول والوديان علها تحميهم من حمم النار. وفي سياق متصل، وردت أنباء غير مؤكدة عن مفاوضات تدور بين النظام و«داعش» لنقل عناصر التنظيم المحاصرين في الحوض إلى بادية السويداء، مقابل الإفراج عن العشرات من الذين تمكن التنظيم من أسرهم في السويداء. سحب السلاح وفي ريف حمص الشمالي، بدأ النظام حملة تفتيش واسعة ومفاجئة لسحب السلاح الخفيف من المدنيين، الذين بقوا في المنطقة ورفضوا الخروج إلى الشمال، بالتزامن مع اعتقالات طالت بعض الأشخاص للتحقيق معهم بخصوص السلاح المتبقي في يد الأهالي. والاعتقالات مستمرة منذ أسبوع، وينحصر التحقيق في الاستجواب عن أماكن تخبئة السلاح، والأشخاص الحاملين له. وكانت قوات النظام أعلنت السيطرة الكاملة على ريفَي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 مايو الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب، بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا. وفي 19يونيو الماضي، نشرت قوات النظام ثلاثة حواجز أمنية جديدة في ريف حمص، تركزت قرب قلعة تلبيسة الأثرية، وآخر على مفرق الزعفرانة على الأوتوستراد الدولي، بالإضافة إلى حاجز قرب محطة المحروقات في قرية الزعفرانة أيضا. (رويترز، أ.ف.ب، الأناضول، شبكة شام) تركيا: قمة في إسطنبول حول سوريا 7 سبتمبر أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تريد تنظيم قمة في إسطنبول 7 سبتمبر مع فرنسا وألمانيا وروسيا من أجل بحث المسائل الإقليمية، بما فيها النزاع في سوريا. ونقلت صحيفة حرييت، أمس، عن أردوغان: «سنتباحث في ما في وسعنا القيام به معاً في المنطقة». وتابع أردوغان الذي تحدث الى صحافيين أتراك خلال رحلته الى جنوب أفريقيا بين 25 و27 الحالي، أن بلاده تواصل الحوار مع روسيا «خارج هذا الإطار الرباعي». وكان اردوغان أجرى محادثات الخميس في جوهانسبورغ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة دول بريكس التي دُعي اليها الرئيس التركي مع قادة آخرين لدول غير أعضاء. وقال أردوغان: «سنعقد قمة على حدة في إسطنبول في 7 سبتمبر مع روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا». ومن المتوقع ان يتصدّر النزاع في سوريا المستمر منذ سبع سنوات جدول أعمال هذه القمة، بينما ترعى روسيا وتركيا وايران محادثات أستانة التي أدت إلى خفض حدة المعارك، لكنها لم تتح تحقيق تقدم ملموس على المسار السياسي. (أ ف ب)
مشاركة :