لا مكان للغشاشين

  • 7/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

المبدأ الأساسي لأي رياضة تنافسية قائم على «الأخلاق الرياضية». وما كشفته «صنداي تايمز» من وثائق عن حملة الفساد التي قادها النظام القطري للفوز بـ«مونديال 2022»، إنما يعكس باختصار صور المكر والاحتيال التي حلت مكان الأمانة والشفافية لتنظيم أهم حدث رياضي يجمع العالم. وإذ تكشف الفضيحة المدوية «العمليات السرية السوداء» من تجنيد عملاء استخبارات وصحفيين وشخصيات نافذة لتشويه فرص الملفين الأميركي والأسترالي على حساب الدفع باتجاه استضافة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم، إلا أن أبرز ما تتضمنه يكمن في الغطاء السياسي المتمثل بتورط النظام ممثلاً بأمير قطر السابق حمد بن خليفة في المؤامرة. ولا يختلف الفساد الرياضي عن الفساد السياسي في قطر لجهة الترويج للأخبار الكاذبة، وهو أمر غير مستغرب في أساليب تبدو يومياً في إدارة قطر لشؤونها وسياساتها، كما قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. المؤامرة تمت بعلم وتورط مسؤولي «نظام الحمدين»، وتشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد «الفيفا» المطالب حالياً بإعادة النظر في قرار استضافة قطر المونديال. فالأخلاق هي عنوان الشعوب، وكما قالت «صنداي تايمز» «لا ينبغي السماح للغشاشين بالنجاح». الاتحاد

مشاركة :