القاهرة:«الخليج» قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إنه لا مجال للمصالحة مع تنظيم «الإخوان»، وليس لدى مصر سوى مسار الوقوف ضد الفكر الإرهابي بمنتهى القوة والقناعة، من أجل الدولة والدين، مؤكداً أنه لم يخدع الشعب المصري، وذلك في سياق رده على ما يثار من شائعات ضد الدولة المصرية، محذراً كل من يحاول رفع السلاح ضد مصر، قائلاً: الجيش والشرطة قادران على مواجهة كل من يفعل ذلك.وأكد السيسي، خلال مشاركته، أمس، في جلسة «اسأل الرئيس»، ضمن أعمال المؤتمر السادس للشباب، أنه عندما تسلم السلطة، لم يقدم وعوداً براقة، وإنما تحدث عن المشكلات وصارح الشعب بها، داعياً الشعب إلى العمل من أجل مصر، وحماية مصر، قائلا: إن الدولة المصرية مضت منذ 30 يوليو/تموز 2013، في خطين: الأول لمواجهة الإرهاب، والثاني لتحقيق التنمية، حيث لم يكن ممكناً ترك المشكلات في مصر على حالها، ولذلك تمت إقامة العديد من المشروعات القومية الكبرى، بالتزامن مع الحرب ضد الإرهاب.وقال السيسي، إنه خائف على مصر وأهلها ومستقبلها، وعلى ما تم إنجازه، لأن هناك من يحاول منع مصر من استكمال ما حققته، لمنع مصر من تحقيق الاستقرار الاقتصادي، مشيراً إلى أن مصر ستكون في 2020 في وضع آخر، حيث بدأنا بالاكتفاء الذاتي في الغاز وأكثر من ذلك.وأكد السيسي أنه لم يكن ممكناً لثورة يونيو أن تنجح دون معاونة الأشقاء العرب لمصر، حيث تم تحويل ناقلات الغاز والبترول من عرض البحر إلى مصر لمدة 20 شهراً بتكلفة 800 مليون دولار في الشهر الواحد، أي بنحو 16 مليار دولار، متسائلاً: هل كان من الممكن الاستمرار في إدارة الدولة دون موارد، ولهذا كانت مساندة الأشقاء هي مصدر ثبات الدولة المصرية طوال فترة العشرين شهرا، ولذا لم يعد ممكناً أن تتواصل هذه المساعدات، وعلينا أن نحمل مصر ونبنيها وندافع عنها.وأشار السيسي إلى أن مسار الإصلاح الاقتصادي كان ضروريا، ولم يكن ذلك رغبة من أجل أن أرهق الشعب المصري، حيث أصبح لدينا احتياطي يساوي 45 مليار دولار، مؤكدا أنه لولا تضحية الشعب لما تمكنت الدولة من مواصلة الإصلاح الاقتصادي.وأضاف السيسي، أنه تحدث عن مشكلات مصر بمسؤولية ووضوح عند توليه المسؤولية، مؤكدا أن مؤشر الأسعار ليس فقط هو المؤشر الصحيح للحكم على الأوضاع في مصر، لأن ما حدث بعد 3 يوليو 2013، ومحاولات إشعال مصر، والاعتداء على أقسام الشرطة ومديريات الأمن، وكذلك ما حدث في رابعة والنهضة كانت أموراً خطيرة، مؤكداً أن رجال القوات المسلحة والشرطة قدموا حياتهم، كي يتحقق الأمن في مصر. وتساءل السيسي، مذكراً الشعب المصري بالتطورات، التي شهدتها مصر قبل ثورة 30 يونيو، عمن استدعى الجيش للتدخل وإنقاذ الدولة قبل 30 يونيو 2013، مشيرا إلى أن الشعب هو من استدعى الجيش لإنقاذ الدولة المصرية، وعلينا أن نثبت على أهدافنا، نافياً أن يكون الجيش تآمر على نظام «الإخوان» لإسقاطه، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى، هو من أنقذ مصر، في تلك المرحلة.وأكد السيسي أن الجيش لم يتآمر على النظام السابق، مذكراً بأن الجيش حذر من دخول البلاد في نفق مظلم، في ظل استمرار سياسات النظام السابق، محذرا من خطورة الشائعات، التي تسعى للنيل من الدولة المصرية، مجددا التحذير من محاولات إدخال مصر مجددا في نفق مظلم، في ظل الشائعات التي تنتشر، وتستهدف الدولة.وقال السيسي، إن مؤشر الاستقرار في سيناء في صعود، والإرهاب يتراجع، كما تتحسن الحالة الأمنية يوما بعد يوم.وأضاف، أن هناك بعض المشكلات والمظاهر، التي تتطلب جهودا أكبر كي يشعر المواطن المصري بأن الحال في مصر يتطور إلى الأفضل، معلنا أنه مستعد للنزول مع الشباب لتحسين الخدمات العامة في البلاد. وأوضح السيسي، أن مصر لديها سياسات ثابتة تقوم على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما أن مصر لا تتآمر على أي دولة، ولا تحل مشكلاتها مع أحد بالتآمر، مؤكدا أن مصر تساند الجيش الليبي ليتمكن من بسط وجوده على الأراضي الليبية وحماية أراضيه. وتناول السيسي «صفقة القرن»، مؤكدا أن هذا المسمى تعبير إعلامي أكثر منه سياسيا، وموقف مصر واضح، مع القوانين والمواثيق الدولية، فمصر مع الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وتمارس هذا الدور مع مختلف الأطراف، من أجل حل القضية، ونسعى مع السلطة الفلسطينية لتحقيق المصالحة مع «حماس».
مشاركة :