نسيبة: زايد أول من أسس الدبلوماسية الثقافية للإمارات

  • 7/30/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» تحدث زكي نسيبة وزير دولة، عن مساهمة الأفكار الحداثية في إنماء دولة الإمارات وتطورها الفكري والحضاري، وذلك خلال فعاليات المنتدى الفني العالمي الذي نظمته «آرت دبي» مؤخراً في الأكاديمية الملكية للفنون وسط لندن، حيث أكد نسيبة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أول من أسس الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات في التعامل مع شعوب العالم.وحضرت الفعاليات نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، و سليمان المزروعي، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، إضافة إلى السفراء البريطانيين السابقين السير هارولد ووكر، وريتشارد ميكبيس، إلى جانب عدد من الشخصيات الفنية البارزة أمثال: هانز ألرتش أوبريست، والناقد التلفزيوني أندرو غراهام ديكسون. واستمع مئات الحاضرين في مسرح حدائق بيرلنجتون، لكيفية مساهمة الهندسة المعمارية والفنون والتصميم في نهضة دولة الإمارات، منذ قيام اتحاد دولة الإمارات وحتى الآن. وقال زكي نسيبة إن جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الإماراتية المنتشرة حول العالم، تحمل رؤية واحدة تتلخص في إمكانية التغلب على الفرقة والتطرف والنزاع، من خلال تعزيز سبل التواصل بين شعوب العالم أجمع. وفي إشارة إلى الروح القيادية الحكيمة التي نقلت دولة الإمارات من المرحلة السابقة للنهضة في ستينات القرن الماضي، إلى مقدمة الحقبة ما بعد الصناعية، استذكر زكي نسيبة، مشاهدته الوطأة الأولى للإنسان على سطح القمر، برفقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال إحدى زياراته إلى إسبانيا. وذكر أن مرافقين للمغفور له الشيخ زايد، رفضوا التصديق بأن الإنسان يستطيع الصعود إلى سطح القمر، لكن زايد علق حينها «بأن الله سبحانه وتعالى هو من خلق الإنسان، وهو من أعطاه القدرة على فعل كل ما يستطيع القيام به»، وبذلك جعل المرافقين يتقبلون الواقع العلمي لاكتشاف الفضاء. واليوم، تخطط دولة الإمارات الآن، لأن تكون من بين أوائل الدول التي تبني مدناً لها على سطح المريخ. ومضى قائلاً: «لقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، صاحب رؤية ثاقبة وطموحات جبارة، فعندما زار مدناً أوروبية في الخمسينات من القرن الماضي، قال لمؤلف بريطاني إنه يحلم بأن توازي الإمارات يوماً ما، تلك الدول تقدماً ورفاهية، وكانت الإمارات آنذاك تفتقد لكل البنى التحتية الاقتصادية والسياسية الحديثة، وبعد مرور خمسين عاماً، أصبحت الإمارات أكبر الدول المانحة للمساعدات الخارجية في العالم، وأقامت المنابر العالمية كمتحف اللوفر في أبوظبي، واستضافت جامعتا السوربون ونيويورك، واستثمرت في الطاقة البديلة والذكاء الاصطناعي، وعملت على تطوير الفنون والثقافة، وبرزت العديد من المؤسسات الثقافية أمثال «آرت دبي»، ومؤسسة الشارقة للفنون لتصبح الدولة اليوم منارة علم ومعرفة في المنطقة».وفي معرض حديثه قال نسيبة: «إن الفن هو ما يوحدنا، وهو ما يجعلنا ندرك بأننا لسنا مجرد جزر وحيدة»، مضيفاً: «الفن هو السبب في تقديرنا لكل من هم حولنا». وجاء هانز أوبريست على ذكر الزيارات العديدة التي قام بها الفنانون الباريسيون كريستو، وجان كلود، إلى دولة الإمارات على ضوء معرض سربنتين الصيفي، كما استذكر زيارته إلى أبوظبي عام 1979 في بداية سعيه لبناء المصطبة، وهي عبارة عن مبنى على هيئة شبه منحرف يتألف من براميل النفط، يفوق حجمه حجم الأهرامات، في الربع الخالي. ولا تزال المحادثات مستمرة حول هذا المشروع، وتوجد منه نسخة مؤقتة معروضة حاليًا في «Hyde Park».وقدم راشد وأحمد بن شبيب، خلال فعاليات المنتدى الفني العالمي الذي نظمته «آرت دبي» بلندن، عرضاً يبحث في التصاميم التاريخية بهدف بناء جزر حداثية في أبوظبي، مشابهة لتلك التي صممها أوسكار نيميير، كما تحدثت بثينة كاظم ومنيرة الصايغ، عن الفنون المعاصرة وصناعة الأفلام في دولة الإمارات.

مشاركة :