أردوغان يرفض الإذعان لتهديد أميركا بعقوبات

  • 7/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألا تذعن بلاده لتهديد نظيره الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على أنقرة، إن لم تطلق قساً أميركياً تحتجزه بتهمة الإرهاب. وسُجِن القس أندرو برانسون 21 شهراً، قبل إخضاعه لإقامة جبرية الأربعاء الماضي، علماً أنه يواجه السجن 35 سنة، إذا دين بنشاطات لمصلحة «حزب العمال الكردستاني» وجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016. وبعد ساعات على تهديد ترامب أنقرة بـ «عقوبات شديدة»، إن لم تطلق القس «فوراً»، أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو ناقشا ملف برانسون السبت الذي لمّح أردوغان في أيلول (سبتمبر) الماضي إلى أن بلاده يمكن أن تفرج عنه، إذا سلّمتها الولايات المتحدة غولن، وهذا ما رفضته واشنطن. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» الجمعة الماضي تقريراً عن صفقة أبرمتها أنقرة وواشنطن، لإطلاق برانسون في مقابل الإفراج عن التركية إبرو أوزكان التي سُجنت لأكثر من شهر في إسرائيل، لاتهامها بنقل مئات من الدولارات لمنظمة «إرهابية»، لكنها عادت إلى بلادها قبل أسبوعين. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق انهار عندما أُخضِع برانسون لإقامة جبرية، لكن أردوغان فنّد هذا التقرير، مؤكداً أن تركيا «لم تجعل القس برانسون أبداً ورقة مقايضة». واستدرك أن أنقرة طلبت مساعدة واشنطن في ضمان عودة أوزكان «البريئة»، وزاد: «لم نقل: في مقابل ذلك سنعطيكم برانسون. لم يُناقَش أي شيء مشابه». وتابع مخاطباً الأميركيين: «لا يمكنكم أن تجعلوا تركيا تتراجع، من خلال فرض عقوبات. على الولايات المتحدة ألا تنسى أنها يمكن أن تخسر شريكاً قوياً ومخلصاً، مثل تركيا، إن لم تغيّر موقفها. تبديل الموقف مشكلة ترامب، لا مشكلتي». ووصف التهديدات الأميركية بأنها «حرب نفسية» تشنّها واشنطن على أنقرة. ولم تتّضح العقوبات التي هدد ترامب بفرضها، لكن الولايات المتحدة تُعدّ مشاريع قوانين متعلّقة بتركيا، مرتبطة بمسائل أخرى مهمة. وطلب مجلس الشيوخ الأميركي وقف بيع أنقرة مقاتلات متطورة من طراز «أف-35»، إن لم يقدّم الرئيس شهادة تثبت أن تركيا لن تشكّل تهديداً للحلف الأطلسي ولن تشتري معدات دفاعية من روسيا (في إشارة إلى منظومة الدفاع الجوي أس-400) أو تعتقل مواطنين أميركيين. كما مررت لجنة في مجلس الشيوخ مشروع قانون يفرض قيوداً على القروض التي تطلبها تركيا من مؤسسات مالية دولية. وعلّق أردوغان ملوّحاً بـ «اللجوء إلى التحكيم الدولي، إذا لم تسلّم» واشنطن أنقرة مقاتلات «أف-35». وأضاف: «إذا وصلنا إلى هذه النقطة، ستكون هناك بدائل أخرى».

مشاركة :