أيهاَ القلبُ الصغير أنتّ.. نعم. أنتَّ الذي تملكُ قواما وعقلا ناضجاً. لماذا تجلبُ الأسى لِطفلك الذي يعيشُ بقلبكْ؟ لماذا تجعلهُ يشيخْ بالضغط عليه بأمورِ صغيرة جدا و تَغفلُّ من أن تجعله سعيدا. تنسى أن تُطفئ الحُزنْ وتُشعلَ شُموعَ الأمل فيه ادفعهَ لِيكونَّ أفضلْ من كان بالأمس ولا تجلدهْ إلى حدِّ أن يموتَ لومٍ قديم خُذهّ من قاعِ الظلمة، اجعلهِ يغرق بِنهرِ مليءٍ من ورودٍّ بنفسجية اللونْ كُلها سَكِينة أترىّ نفسك في المرآة؟ تأملّ جيداً هل ترى كيف خُطوط التجاعيد تكبرْ وهالاتك من شدةِ القلق تكثرْ.. وأعصابك تتلف”إن بقيت متشائم” ابتسم الآن! ما أسهلها… كلٌّ خلية في ملامحك أصبحت ترتفع إلى أعلى مثلما تعبس كل شيء ينحنيِ حتى نبضات قلبك تنحفض ولاتشعر أنك على قيدِ الحياة بِحقّ هل هناك في هذه الدنيا ما يستحق كل هذا الأسى.، لا.، لماذا تصنع التشاؤم بيديك وأنت قادر على أن تضحك! لماذا لا تستيقظ في الصباح الباكر وتنظر إلى نفسك وتبتسم لها وتقول : لن أخشى شيء، أنا أقوى من كلٌ ألم ! احرق كل شيء يجعلك منطوي على نفسك ويمنعك من رؤيةِ الصباح.. أجل يا هذا الصباح لا يراهُّ إلا من به نُور فَالتشاؤم يضع على عينيك غِشاوة سوداء تمنعك من أن تعيش الحياة بِحُبّ اضحك عاليا الآن! هل تجيدُ ذلك؟ هل خديكَ ينتفخان ْ كَالبالونْ ويخرج الهواء من ثغركْ نعم، منذُ هذا اللحظة لا تسمح لِشيء أن يَكتسِحُ لِذةُ الصباح منك” احلمْ..طير.. حيثُ لا هناك أحد سوى صدى قهقهتك العالية.. تدفعك كالرياح لِتكونّْ ذاتُك تتفائل بصنع يديكْ عندما فقط تبتسم لمرآةِ قلبكْ كلٌ صباح.
مشاركة :