عندما يكون العلقم سكر

  • 7/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مختلف مواقف الحياة نحتاج اتخاذ قرارات حاسمة لا تحتمل التأجيل، أو التسويف، وقد نلجأ في أغلب الأحيان إلى التعامل مع العلقم على أنه سكر. تذكرت تلك المقولة وأنا أغادر عيادة الطبيب بعد شهرين من إجراء عملية جراحية حاسمة، فقد كانت نصائحه تؤكد أننا نحتاج أن تتعامل مع بعض الحقائق المؤلمة في حياتنا على أنها إيجابيات، ندرك يقينا أننا بعد بعض الألم والصبر قد نجد الراحة والطمأنينة، وهذا ما يحدث في أغلب الأحيان مع بعض المواقف والأحداث التي نعتقد أننا قد لا نوفق فيها أو لا نتجاوزها. نفشل في كثير من أمور حياتنا، أما لأننا استصعبنا الأقدام على كثير من الأمور بحجة الخوف من الفشل، أو اننا سمعنا من محيطنا أن الأمور صعبة، وقد لا تتحقق، أو اننا قد نخفق قبل أن نبدأ، أو حتى نخوض غمار التجربة. في جزئيات كثيرة من حياتنا نتردد، وندور في حلقة مفرغة تأخذ ولا تعطي، وفي النهاية كم من الإحباطات المتراكمة التي تعيقنا، ولا تؤدي لنتيجة. تعاملنا مع كثير من المواقف السلبية بركود، دون أن يكون لدينا القدرة على تحويلها لمواقف إيجابية، ترفع المعنويات، وتعزز العمل، وتدفعنا للمستقبل . تعايشت في العديد من التجارب والمواقف مع نظرية العلقم والسكر ، وأدركت أننا نحن من نصنع الحواجز في حياتنا ، وفي علاقتنا ، وفي الخطوات الموصلة لأهدافنا، لأننا نريد الأمور أن تتحقق لنا على الجاهز، وتتجاهل أن المرارة يأتي بعدها الحلو، وأن من يرى الأجمل في حياته ، يمكنه بسهولة تجاوز الأسوأ. أستعرضت تاريخ العديد من العظماء والمفكرين وأصحاب الإنجازات والاختراعات ووجدت أن طريقهم لم يكن دائما مفروشا بالورد، فقد الشوك يقف لهم بالمرصاد، لكنهم تجاوزوه وعاشوا لذة الإنجاز، عندما اجتهدوا وعاشوا قصة النجاح. بكل تجرد وحيادية وبحكم العقل والمنطق عش مواقفك الصعبة، وتجاوز الإحباط والألم والصعوبة، لأنك ستجد الأجمل والأفضل ينتظرك، الأهم هناك خيط رفيع يفصل بين الاثنين، وهناك إرادة وعزيمة تحقق ما تريده في حياتك.

مشاركة :