اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن إقدام البحرية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي على اعتراض سفينة كسر الحصار "عودة" المتجهة نحو قطاع غزة واقتيادها إلى ميناء اسدود هو قرصنة احتلالية جديدة تندرج في سياق الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي.وحيت الجبهة - في بيان صحفي اليوم الاثنين- المتضامنين الأجانب الذين تحدوا كل التهديدات الاسرائيلية ومخاطر الرحلة وأصروا على القيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي نصرة لقطاع غزة ومن أجل الضغط لإنهاء الحصار الاحتلالي المفروض عليه منذ أكثر من 11 عاما، معربةً عن أملها أن يشكلوا نموذجا لآخرين ليحذوا حذوهم وخصوصا أبناء شعوبنا العربية.وأكدت الجبهة أن الجريمة الإسرائيلية الجديدة بحق أسطول الحرية والمتضامنين الأجانب تمثل استهانة بالمجتمع الدولي وانتهاك فاضح ومتواصل لكل القوانين والأعراف الدولية، وهو ما يستوجب توثيق هذه الجرائم بحق المتضامنين الأجانب وتدويلها وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية واعتبارها جرائم ضد الإنسانية تستوجب محاكمة وملاحقة قادة الاحتلال.في السياق ، استنكر "مجلس العلاقات الدولية" الفلسطيني، الصمت الدولي تجاه تغول الاحتلال الإسرائيلي وقيامه بمنع وصول أي سفينة تحاول كسر الحصار المفروض على غزة منذ 12 عاما.وقال المجلس في بيان، إن هذا الصمت يعبر عن تواطؤ عالمي ضد حقوق الشعب الفلسطيني والتي من ضمنها حرية التنقل واستخدام مياههم الإقليمية، داعيًا المجتمع الدولي إلى وقفة جادة لوقف هذا الإجرام المتكرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.وكانت بحرية الاحتلال الإسرائيلي قد اعترضت أمس الاحد سفينة قبالة قطاع غزة تنقل ناشطين كانوا يريدون الوصول الى القطاع تعبيرا عن تنديدهم بالحصار البري والبحري المفروض على الفلسطينيين.ويعيش قطاع غزة على مدار 12 عاما حصارا إسرائيليا مشددا تسبب بأزمات إنسانية متكررة نتيجة لتقييد حركة السكان ونقص الأدوية والمعدات الطبية وقلة الوقود، إضافة إلى القيود المفروضة على دخول مواد البناء الأساسية.
مشاركة :