ناشد حزب جبهة التحرير الوطني، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أكبر الأحزاب السياسية في الجزائر، رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة، الترشح لولاية رئاسية خامسة. وذكر التلفزيون الحكومي، أن رئيس الوزراء أحميد أويحيي، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، استقبل بقصر الحكومة اليوم الإثنين، جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وبحث معه قضايا الراهن الوطني. وأوضح ذات المصدر، أن اللقاء تناول أيضاً مسألة تمسك الحزبين بترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، ومناشدته من أجل الاستمرار في قيادة البلاد. يذكر أن الفترة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة، البالغ من العمر 81 عاماً، تنتهي في مايو(أيار)2019. ويأتي تأكيد جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، على ضرورة استمرار بوتفليقة في الحكم، لسد الطريق أمام الأطراف التي تطالب بتنحيه عن الحكم. وأطلقت حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني، مبادرة “التوافق الوطني” التي دعت فيها المؤسسة العسكرية إلى ضمان انتقال ديمقراطي سلس في البلاد، واعتبرتها فرصة جديدة لا ينبغي أن تُهدر لحل الأزمة المتعددة الأبعاد، داعية كل أطياف الطبقة السياسية ومؤسسات الدولة، ومكونات المجتمع المدني، وكل فئات الشعب إلى احتضان المبادرة من أجل جزائر آمنة مستقرة نامية”. إلا أن الفريق أحمد قايد صالح، ناب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، أعلن رفضه الصريح لهذه المبادرة، وأكد بأن الجيش الجزائري يعرف مهامه الدستورية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إقحامه في المتاهات الحزبية والسياسية، والزج به في صراعات، لا ناقة له فيها ولا جمل. ولم يقتصر رفض مبادرة حركة حمس على أحزاب الموالاة والمؤسسة العسكرية، بل امتد إلى الأحزاب المعارضة الأخرى، كحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني، وحزب جبهة القوى الاشتراكية.
مشاركة :