قالت الدكتورة أماني الشريف الاستاذة بكلية الصيدلة وعضو مركز التميز الدولي بجامعة الأزهر، إن خطاب الرئيس السيسى تناول نقاط مهمة في مؤتمر الشباب منها الاهتمام بالتعليم وربط التعليم بمتطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع وتسخير البحث العلمي والتكنولوجيا لتحقيق الرفاهية للمجتمع والنهوض به.وأضافت الشريف، لـ"صدى البلد"، أن الأمم تقدم الخدمة التعليمية لأبنائها وتدعمها أملا في أن يشاركوا في نهضتها ويكونوا قاطرة التنمية في المجالات المختلفة.وأشارت إلى أن كثير من الدول توجد فجوة بين مهارات ومعارف الخريجين وبين احتياجات التنمية بالمجتمع، وما يتبعه ذلك من نزيف للأموال التي تنفق على التعليم دون جدوى ودون تحقيق الناتج المتوقع وهو متعلم قادر على الإسهام في التنمية، ويؤدي ذلك إلى العديد من السلبيات مثل: زيادة في معدل البطالة وتأخر التنمية نتيجة نقص في المهارات المطلوبة لاحتياجات سوق العمل، إهدار للمال العام في تعليم لا يحقق الهدف منه، خريجين غير مؤهلين وبالتالي غير مطلوبين بسوق العمل مما يزيد من سخطهم ويؤثر سلبا على انتمائهم ويزعزع هويتهم.وطالبت بأن يكون شعار المرحلة هو "التعليم من أجل التنمية" أن الكثير من الدول عندما ربطت بين التعليم ومقتضيات التنمية، فمن الضروري أن تفتح الأمة نوافذ ذهنها وفكرها لكل فكر جديد وإيجابي. وذكرت أن هذا ما وجدته مبشرا في قرارات الرئيس الأخيرة مثل الاهتمام وإعطاء الأولوية للتعليم الفني فكما يحتاج المجتمع للطبيب والمهندس والمحاسب والمحامي فإنه لا يتقدم بدون السائق والميكانيكي وعامل الصيانة والكهربائي والمزارع والحرفي الماهر وغيرهم من الحرف التي لا تقوم التنمية بدونها. وشددت على أنه لابد من كسر التابوهات التي أفرزت عقد اجتماعية أطلقنا عليها عدة مسميات مثل "كليات القمة" .. "وظيفة مرموقة"، فكل مهنة يحتاجها المجتمع لينهض هي مهنة مرموقة وكل كلية تؤهل خريجيها جيدا لاحتياجات المجتمع بحيث لا يكون بينهم عاطلين هي كلية قمة ويجب أن يتضافر كل شركاء النجاح لتحقيق تلك المنظومة مثل الإعلام والوزارات المعنية وهيئات الجودة والكتاب وغيرهم ممن يشاركوا في تغيير وعي وثقافة المجتمع حتى ينهض.
مشاركة :