تصاعدت في العاصمة المصرية تكهنات حول خريطة التحالفات السياسية التي ستشهد تجاذبات متعددة، في ظل صراع خفيّ وغير معلن، بين من يعتبرهم البعض من الفلول ورموز الحزب الوطني المنحل، ومحاولة بعض التيارات الدينية، وعلى رأسها جماعة الإخوان وأنصارها، للتسلل إلى قبة البرلمان، وأحال مجلس الوزراء المصري مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية "المثير للجدل" للرئيس عبدالفتاح السيسي للتصديق النهائي عليه، بعد موافقة المجلس في اجتماعه ظهر أمس، على مشروع القانون، وينتظر أن يصدر قراراً جمهورياً بذلك، لتبدأ بعده عملية تحديد إجراءات الانتخابات البرلمانية المتوقع فتح باب الترشح لها في منتصف شهر يناير المقبل، على أن تُجرى على مراحل في فبراير.. ليُعقد مجلس النواب الجديد في النصف الثاني من مارس، أو أوائل أبريل على أقصى تقدير، وقتل اربعة طياريين (مصريان وإماراتيان)، بتحطم طائرتهم مساء الاربعاء خلال عملية تدريب مشتركة، حسب ما اعلن المتحدث باسم الجيش المصري والمقر العام للقوات المسلحة في الامارات العربية المتحدة، فيما تضاربت الأنباء حول حقيقة الزيارة التي يقوم بها عماد الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة المصرية القاهرة. وبينما أوضح المتحدث باسم رئاسة الوزراء، السفير حسام القاويش ان مجلس الوزراء أحال المشروع إلى رئاسة الجمهورية، بعد أن وافق على التعديلات التي أجراها مجلس الدولة على القانون، كشف مصدر رسمي حكومي أن اللجنة العليا للانتخابات ستعلن فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب المقبلة في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. تفاصيل المقاعد ووفقا لمشروع القانون، يبلغ إجمالي عدد أعضاء مجلس النواب 567 عضوا، منهم 420 بنظام الفردي في 237 دائرة، و120 بنظام القوائم، ولرئيس الجمهورية الحق في تعيين 27 عضوا.. كما يشمل أيضاً تقسيم الدوائر الفردية إلى 79 دائرة يمثلها مقعد واحد و118 دائرة مقعدين، و35 دائرة يمثلها 3 مقاعد. كما تم تحديد 4 دوائر لنظام القوائم، تتمثل في القاهرة ووسط وجنوب الدلتا بواقع 45 مقعدا والجيزة والصعيد بواقع 45 مقعدا آخرين، وشرق الدلتا 15 مقعدا وغرب الدلتا 15 مقعدا آخرين. تكهنات وغموض وبينما تشير معلومات حصلت عليها "اليوم" إلى غموض في شكل التحالفات الانتخابية، بين الكتل السياسية، يمكن أن تؤدي إلى ضبابية المشهد حول شكل البرلمان المقبل، خاصة وأن الشكل النهائي لهذه التحالفات لم يتبلور بعد، في أجواء تحاول كل كتلة سياسية الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد، أشار مصدر مقرّب من الكتلة التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، إلى أن الأخير ربما يعلن نتائج مشاوراته النهائية في غضون أيام، معترفاً بوجود حالة "استقطاب" حادة على الساحة السياسية. خاصة مع إعلان حزب الوفد تجميد مفاوضاته مع كتلة الجنزوري، وانتظاره رد حزب المؤتمر لتشكيل تحالف انتخابي بينهما. ومع بروز اسم الجنزورى، الذى يسعى لتشكيل قائمة وطنية، وتحقيق التوافق بين الأحزاب السياسية، ظهر أيضاً اسم اللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات الأسبق، لدخول البرلمان، بجانب المشاورات مع المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، لإقناعه بالترشح في البرلمان ومن ثم رئاسته.. مع وضوح في انخفاض أسهم السيد عمرو موسى في الأيام والأسابيع الأخيرة. انفتاح على افريقيا سياسياً، وقبيل أيام من زيارته الأولى إلى الصين، استقبل الرئيس المصري بقصر الاتحادرية الرئاسي، أمس، وفداً إثيوبيا شعبياً موسعاً، برئاسة رئيس البرلمان الاثيوبي، وعضوية عدد من ممثلي مختلف أطياف الشعب الاثيوبي والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، كما استقبل أيضاً رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى، السيدة كاترين سامبا بانزا، ووفداً إعلامياً صينياً. وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، السفيرعلاء يوسف، أن السيسي أكد ان مصر لن تقف أمام مسيرة الشعب الإثيوبي للتنمية، مشيراً إلى أن بلاده تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا، ولا سيما مع إثيوبيا، مُرحباً بالوفد الاثيوبي ومؤكداً أنهم في بلدهم الثاني مصر. كما نوَّه إلى استعداده لزيارة البرلمان الاثيوبي ومخاطبة نواب الشعب الاثيوبي، للتأكيد على أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار، ومنوها إلى ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والاثيوبي. تجديد وحصر قضائياً، وفي الوقت الذي جددت فيه النيابة المصرية تجديد حبس القيادي الإخواني، الدكتور محمد علي بشر، الوزير السابق في حكومة مرسي، 15 يوماً على ذمة التحقيق، بدأت لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان في اتخاذ إجراءات بشأن قيادات تحالف دعم الشرعية، تنفيذا لحكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الصادر بحظر نشاط التحالف. وعلمت "اليوم" أن اللجنة رفضت 3 تظلمات لجمعيات تابعة لتنظيم الإخوان في اجتماعها الأخير، كما رفضت تظلماً قدمه أبناء المرشد السابق للجماعة، مهدي عاكف، الذي أثبتت تحريات الأجهزة الرقابية والأمنية تمويلهم لجماعة الإخوان. تحطم طائرة وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري والمقر العام للقوات المسلحة في الامارات العربية المتحدة في بيان الليلة قبل الماضية ان "طائرة عسكرية تحطمت مساء الاربعاء بسبب عطل تقني خلال تدريب مصري اماراتي مشترك؛ ما ادى الى استشهاد افراد طاقمها الاربعة، ضابطان مصريان وضابطان اماراتيان". ولم يوضح المتحدث مكان الحادث مكتفيا بالقول: ان "لجنة تقنية قد تشكلت من اجل التحقيق في أسباب الحادث". ومن ناحيته، أكد المقر العام للقوات المسلحة الامارتية الحادث ومقتل العسكريين الاربعة في مصر. وتقيم مصر والامارات العربية المتحدة علاقات تعاون وثيقة في مجالات مختلفة ومن بينها المجال العسكري. زيارة ابن عم الأسد وتضاربت الأنباء حول حقيقة الزيارة التي يقوم بها عماد الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد سوري، ففي حين أكدت تقارير صحفية أن الوفد يزور مصر بسبب موقفها المؤيد لحل سياسي في البلاد، نفت تقارير أخرى وجود أبعاد سياسية للزيارة، مكتفية بالقول: إن الأسد وصل القاهرة لأسباب "تعليمية". وقالت صحيفة "الجمهورية" المصرية الرسمية: إن الوفد السوري الذي وصل الأربعاء وسيبقى في مصر لعدة أيام، يضم خمسة أشخاص، برئاسة عماد الأسد، رئيس الأكاديمية البحرية في اللاذقية، ونقلت عن مصدر كان في استقبال الوفد بالمطار أن زيارة الوفد "ليست لها أي علاقة بالعمل السياسي، وإنما في المجال التعليمي". وتابعت الصحيفة ناقلة عن المصدر قوله: إن الأسد وكونه يرأس الأكاديمية البحرية في اللاذقية "جاء إلى القاهرة تلبية لدعوة من الاكاديمية المصرية المتخصصة في نفس الشأن وهي العلوم البحرية". أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية فنقلت عن الأكاديمية قولها: إن الأسد "موظف بفرع الأكاديمية باللاذقية وله صفة وظيفية ليس لها أي جانب سياسي، وحضر إلى مصر في هذا الإطار للمشاركة في اجتماعات اللجنة التنفيذية لفرع الأكاديمية"، مؤكدة أنه "سيغادر عقب إنهاء مهامه فورا".
مشاركة :