«العمالقة» تحرر معظم «الدريهمي» وتقطع إمدادات الانقلابيين

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن) حررت «ألوية العمالقة» التي تقود قوات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، أمس، معظم أجزاء مديرية الدريهمي الساحلية الواقعة جنوب مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر. وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن قوات «ألوية العمالقة» سيطرت على معظم أجزاء الدريهمي، وتقدمت إلى أطراف مركز المديرية، حيث تحصنت ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية داخل الأحياء السكنية، وأقامت المتاريس والخنادق والسواتر الترابية ومنعت الأهالي من النزوح. وأوضحت المصادر الميدانية أن «قوات العمالقة» فرضت سيطرتها الكاملة على معظم أجزاء الدريهمي، ابتداءً من المتنزه السياحي الساحلي مروراً بالمزارع على الطريق المؤدي إلى مركز المديرية، حيث اندلعت على أطرافه الشمالية والغربية مساء اشتباكات مع الميليشيات. وأشارت المصادر إلى تمركز «قوات العمالقة» في منطقة الزبير عند المدخل الشمالي الغربي لمركز الدريهمي، فيما أرسلت الميليشيات تعزيزات عسكرية من الجهة الشرقية ونشرت المئات من المسلحين بين المنازل وسط المدينة، حيث يعيش السكان حالة رعب وهلع. وذكر الجيش اليمني على موقعه الإلكتروني «أن ألوية العمالقة تواصل تقدمها للسيطرة الكاملة على مركز الدريهمي، مشيراً إلى أنه تم انتزاع عشرات الألغام كان الحوثيون زرعوها في المناطق الغربية للمديرية وحررتها الألوية، وأضاف أن «طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي ساند العملية الهجومية بشكل فعال وقوي، بدءاً من التمهيد الناري للهجوم وقطع خطوط إمداد الميليشيات وحتى استهداف المواقع الخلفية للميليشيات في أطراف المدينة، مؤكداً مقتل وجرح أعداد كبيرة من الانقلابيين». وبالتزامن مع استمرار المعارك في الدريهمي، واصل طيران «التحالف» قصف مواقع وتحركات الميليشيات في الحديدة ومناطق أخرى شمال المحافظة. ورصد سكان خمس غارات جوية للتحالف على تعزيزات عسكرية للميليشيات شرق مطار الحديدة على الطريق بين الدريهمي ومنطقة كيلو 16، المدخل الرئيس لمدينة الحديدة. وأصابت ضربة جوية هدفاً عسكرياً للحوثيين في دوار الجمل بمديرية الحوك، كما استهدفت غارتان تحركات للميليشيات في مديرية الصليف الساحلية شمال الحديدة، فيما دمرت ضربات جوية تعزيزات للحوثيين في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة المجاورة وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم. وقتل مسلحون حوثيون في ضربات جوية للتحالف على موقع عسكري للميليشيات في مديرية نعمان بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن الغارات استهدفت تجمعات للحوثيين في موقع دير الاستراتيجي التابع بمنطقة آل عواض القبلية في مديرية نعمان، مضيفة أن الغارات خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات ودمرت رشاشات ومعدات عسكرية. في وقت حرر الجيش اليمني بدعم التحالف مواقع جديدة من الميليشيات في مديرية المصلوب بمحافظة الجوف. وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة، العقيد عبدالله الأشرف، لـ«الاتحاد»، إن قوات الجيش شنت فجرا هجوماً عنيفاً على مواقع للحوثيين في منطقتي سداح وملحان بمديرية المصلوب جنوب غرب الجوف، موضحاً أن الهجوم أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت ساعات وانتهت بالسيطرة على العديد من مواقع الميليشيات في المنطقتين. وأكد الأشرف مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات، وأسر عدد آخر خلال الاشتباكات التي وصفها بالأعنف منذ أسابيع، وقال: «تلقى الحوثيون هزيمة كبيرة وخسائر فادحة في الأرواح والعتاد.. هناك عدد كبير من قتلاهم لم يتم التعرف بعد على هوياتهم». من جهة ثانية، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة قوات التحالف أجرت خلال الأيام الماضية تقييماً لجميع الأعمال العدائية الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي تستهدف حرية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، والتي كان آخرها استهداف إحدى ناقلات النفط السعودية. وأكد المالكي أن استمرار الميليشيات المدعومة من إيران في هذا النهج الإرهابي سيتسبب في كارثة بيئية واقتصادية تضر بمصالح دول المنطقة والعالم. وأشار إلى أن قيادة قوات التحالف وبالتنسيق مع المجتمع الدولي، اتخذت الإجراءات اللازمة كافة لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216. وأكد أن التحالف مستمر في جهوده بالتنسيق مع المجتمع الدولي لحفظ الأمن الإقليمي والدولي، والإسهام في استقرار الاقتصاد العالمي.

مشاركة :