أحكمت القوات العراقية أمس، سيطرتها على منطقة تل مشيهدة شرقي الرمادي، وقطعت خطوط إمدادات تنظيم داعش، فيما أكدت وزارة الدفاع العراقية تدمير معسكر ما يُعرف باسم (ولاية بغداد) التابع للتنظيم شمال العاصمة، فيما أكد ضابط عراقي مقتل 45 عسكرياً من مقاتلي الحشد الشعبي في الثرثار، في وقت قام التنظيم باختطاف 182 طفلاً في الموصل وإعدام 4 شبان في الشرقاط. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في تصريح صحفي إن القوات المشتركة أحكمت السيطرة على تل مشيهدة في المحور الشرقي للرمادي، وتم قطع الإمدادات عن داعش في حصيبة والسجارية، مؤكداً محاصرة مقاتلي داعش في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وكان مصدر أمني في قيادة عمليات الجزيرة والبادية أكد أن القوات الأمنية نجحت في تطهير منطقة تل مشيهدة، ونجحت بنصب الراجمات على منطقة تل مشيهدة باتجاه مدينة الرمادي لمساندة القوات الأمنية، باستهداف مواقع التنظيم داخل المدينة أثناء اقتحامها. ومن جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول في بيان صحفي إن القوات الأمنية المشتركة تمكنت لدى تقدمها في محافظة الأنبار من محور الثرثار - البوعيثة من قتل 15 مسلحاً من عناصر داعش، وتفكيك نحو 70 عبوة ناسفة، وتطهير 15 منزلاً مفخخاً. وأضاف أن طيران الجيش العراقي وجه ضربة جوية إلى أربعة مخابئ تابعة للتنظيم وعجلة محملة بالأسلحة، وقتل أربعة إرهابيين كانوا بداخلها. كما أكد أن القوات المشتركة في قيادة عمليات بغداد قامت بعملية أمنية في منطقة غزيلة باتجاه مشروع المالحة شمال العاصمة العراقية، وتمكنت من تدمير ما يعرف بمعسكر (ولاية بغداد) أو ما يُسمى (معسكر أبونادية). وأكد ضابط عسكري في الأنبار عن مقتل وجرح 45 من الجيش والحشد الشعبي بتفجير سيارتين مفخختين استهدفتا ثكنات عسكرية في منطقة الثرثار شمال شرق الفلوجة. وقال الضابط، الذي رفض الكشف عن هويته، إن سيارتين عسكريتين يقودهما انتحاريان فجرا نفسيهما بداخل ثكنات للجيش العراقي والحشد الشعبي قبل ظهر أمس في حي الطراح بمنطقة الثرثار. وأضاف المصدر أن التفجيرين تسببا في قتل 21 من عناصر الجيش والحشد الشعبي وجرح 24 آخرين، مبيناً أنه تم نقل الجرحى إلى العاصمة بغداد لتلقي العلاج اللازم، فيما نقلت جثث القتلى إلى الطب العدلي. وفي محافظة صلاح الدين أكد مصدر أمني فيها أن عناصر تنظيم داعش أقدموا على إعدام أربعة شباب في قضاء الشرقاط شمال تكريت، بتهمة السعي إلى تشكيل حشد مناهض للتنظيم، وأضاف، أن عناصر التنظيم قاموا بعد ذلك بربط جثث القتلى بأعمدة الكهرباء. وفي محافظة نينوى قال مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، إن مسلحي تنظيم داعش أقدموا خلال الأيام الماضية، على اختطاف 182 طفلاً من مدينة الموصل تتراوح أعمارهم ما بين 10 سنوات و15 سنة. وأضاف أنه تم نقل هؤلاء الأطفال إلى مراكز للتدريب الأيديولوجي واستخدام الأسلحة والعمليات الانتحارية. مؤكداً أن عمليات خطف الأطفال من قبل تنظيم داعش، أثارت غضب سكان الموصل.