قال الدكتور أحمد محمد صبحي مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، إن بنك القرنية يتم إنشاؤه بناءا على موافقات من وزارة الصحة ويتم العمل به طبقا لقوانين مشرعة بدأت في عام 2003 بقانون مختلف عن قوانين زراعة الأعضاء لأنها لا تعتبر عضوا بل نسيجا، مشيرا إلى أنه يتم أخذ جزء من القرنية ثم تنقل لبنك العيون ثم تنقل للمريض. وأوضح صبحي في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أنه بخصوص الحالة الأخيرة التى تم استئصال قرنية متوفي، أن المريض كان يعاني من هبوط حاد بعضلات القلب والأوردة وفشل في وظائف القلب منذ 3 شهور، قبل ذهابه للمستشفى وتم حجزه في المستشفى 3 أيام ولم يتم عمل قسطرة له وكل ما تقرر هو علاج له، وعند يوم 22 بعدما مر عليه الأطباء وتم تقييم الحالة وأكدوا أنه لابد من رفع كفاءة عضلة القلب قبل عمل قسطرة، ولذلك تم أخذ طريق العلاج لزيادة ضخ الدم إلى القلب، مع العلم أن بعض هذه الأدوية تزيد من نسبة النزيف ما بعد الوفاة.وأضاف أنه عند وفاته بناء للقانون المتاح لدينا وبناء على اللائحة التنفيذية التي أصدرها النائب العام وبناء على مفتي الأزهر يتم أخذ القرنية إلى بنك العيون ومن ثم نقلها إلى شخصين آخرين كانا يعانيان من انعدام البصر ومن ثم تعود لهما الحياة مرة أخرى.وأكد صبحي أن قصر العيني هو الوحدة الوحيدة الحكومية التي مصرح لها بذلك، مشيرا إلى أن حل أزمة القرنية يكون عن طريق حلين الأول، هو استيراد القرنية ولكن له مخاطر فلا يعلم مصدر تلك القرنية ولا نعلم إن كان بها مشكلة أم لأنه لا تبحث عن طريقنا، أما التي تأخذ من المتوفى فيتم فحصها عن طريق الأطباء في المعامل والتأكد من سلامتها.وأرسل صبحي رسالة اطمئنان أن القرنية لا تباع في بنك العيون وإنما تعطى للمحتاجين وبالمجان.وأوضح صبحي أن قرنية المريض سوف يتم وضعها خلال الأسبوع القادم لمريض من قوائم انتظار القرنية على مستوى الجمهورية، والذين يعدون بالآلاف، ويتم الاتصال بأول شخص بالقائمة وأحيانا يكون غير متواجد بالقاهرة، ويأخذ الأمر من 3 أو 4 أيام حتى يتم عمل العملية له، مشيرا إلى أنه تم عمل 7 حالات في شهر يوليو الماضي.وأكد صبحي أن المكان الوحيد الذي يقوم بتلك العملية الصعبة هو قصر العيني، موضحا أن عندما أثيرت مشكلة مشابهة لتلك من عدة أعوام وعند عرض القوانين التي يتم العمل بها تم حفظ القضية وعرضنا وقتها إيقاف العمل ببنك العيون ولكن تم رفضه وأبلغنا باستمرار في تقديم الخدمة فنحن المكان الوحيد الذي يقدم تلك الخدمة.ورفض صبحي الحديث المثار بخصوص بيع تلك القرنية، مؤكدا أنها تعطى للفقراء بدون أجر، واختتم حديثه بالحديث عن المتوفي مؤكدا أنهم حاولوا قدر المستطاع مساعدته ولكن لم يستطيعوا وعند الوفاة سيتم زرع تلك القرنية خلال أيام وستبقى صدقة جارية له لإعادة النظر لشخصين وإعادة الحياة لهما من جديد.