المفتي: قنوات فضائية ومعبرون يتاجرون بأحلام الناس ويسلبونهم أموالهم

  • 12/20/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، بعض المحطات الفضائية بالاتجار بأحلام الناس، من خلال برامج الرؤى والأحلام، مشيرا إلى أنها اتخذت التعبير وسيلة لاقتناص الأموال وقسمتها بين المعبِّر وبين المحطة. وقال آل الشيخ: "إن هذا جهل وأخذ للمال بغير حق فإنها علم والعلم لا يجوز أن يشترى أو يباع فيعلم الناس علما نافعا، فمن سئل عن علم يعلمه فليبيَّنه بالطريق الشرعي، أما أن يتخذ الناس طرقا للتعبير أو محطات فضاء للتعبير أو من خلال الصحافة أو الهاتف فكل هذا لا يجوز لأحد أن يعملها، فلنتقي الله في أنفسنا". وأشار مفتي السعودية إلى أن المحطات التي تتاجر في الرؤى المنامية وتجعل منها سوقا رائجا عندها تهزأ من الناس وتأكل أموالهم بالباطل وتدخل عليهم الخوف والذعر، فكل هذا غير جائز، مؤكدا أن الشرع الحكيم أدبنا في الرؤيا السيئة أن نتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وأن ننفث عن يسارنا ثلاث مرات، وأن نصلي وأن نقرأ آية الكرسي، وألا نخبر بها أحدا فإن هذا لا يضرنا ولا يؤثر علينا. وأضاف آل الشيخ مفتي السعودية خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالعزيز في الرياض أمس: "أن من المصائب ما يقوم به البعض في بعض المحطات الفضائية من اتخاذ برنامج عام لتحليل الرؤى فيكثر المتصلون بمثل هؤلاء فيعطونهم من الرؤى التي رأوها في منامهم كأضغاث أحلام التي لا داعي لها ولا اعتبار لها وإنما هي أضغاث أحلام، لكن هؤلاء اتخذوا هذا التعبير في هذه القنوات لأمورٍ مادية يأخذونها ويعطون المعبر شيئا والمحطة شيئا آخر فيكون ذلك سببا لترويج هذه المحطات واكتسابها من وراء ذلك". وحذر آل الشيخ من الانخداع بهؤلاء المعبرين الذين لا خير فيهم ولا علم عندهم، مبينا أنه إذ لو كان عنده علم لما اتخذوه وسيلة إلى اقتناص الأموال ولكنهم يريدون بها التجارة فلهذا يعبرون بما لا يعلمون ويخيفون ويحزنون أو يفرح الإنسان بشيء والرؤى بخلاف ذلك. وأوضح أن تأويل الأحلام حق، وأنه لا ينبغي الكذب فيه ولا التدليس، وإنما يتبع فيه المسلم تعاليم الشريعة الإسلامية التي جاءت بما فيه الخير والصلاح, ورؤيا الأنبياء حق كما بيَّنَ الله عن إبراهيم عليه السلام لما رأى في المنام أنه يذبح ابنه، منوها أنه إذا اتبعت آداب الشريعة في ذلك هان الأمر عليك. وأبان المفتي أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا آوى إلى فراشه جمع كفيه فنفث فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ثلاث مرات في كل مرة رأسه ووجهه وما استطاع من جسده، فإذا سمّيت الله عند منامك والتزمت هذا الأدب النبوي ولم تخبر بهذه الرؤيا أحدا فإنها لا تضرك بتوفيق الله وفضله، ولكن الخطأ أن نطرق هذه القنوات ونعطيهم من أضغاث الأحلام التي ليس لها داع حتى يرهبونا ويخوفونا ويثيروا فينا رعبا وخوفا.

مشاركة :