كتب - إبراهيم صلاح:أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته الراية أن الارتفاع المبالغ فيه لتكاليف الزواج من أبرز أسباب إغراق الشباب في الديون، وأن التباهي والتفاخر بين العائلات هوالسبب الرئيسي لارتفاع هذه التكاليف.. مشيراً إلى أن الأهل يتحملون المسؤولية عن ارتفاع تكاليف الزواج والمغالاة في المهور والإسراف والبذخ في الحفلات التي تنتهي بإثقال كاهل الشباب بالديون، ما يجعل الكثيرين من الشباب يعزفون عن الزواج. وأكد 97.4% من المشاركين، في الاستطلاع الذي أجرته الراية ارتفاع تكاليف الزواج بصورة مبالغ بها، بينما رأى 46.2% أن السبب الرئيسي لارتفاع تكاليف الزواج يرجع للتباهي والتفاخر، وقال 20.5% إن العادات والمعتقدات الخاطئة وراء الارتفاع .. فيما اعتبر 17.9% أن الحفلات غير الضرورية التي تسبق الزواج السبب الرئيسي لارتفاع التكاليف، واختار 12.8% ارتفاع أسعار المهور، و2.5% أشاروا إلى ارتفاع أسعار قاعات الأفراح. وأكد 48.7% من المشاركين في الاستطلاع أن إغراق الشباب في الديون أهم الآثار السلبية لارتفاع تكاليف الزواج. ورأى 17.9% من المشاركين أن ارتفاع نسبة العنوسة نتيجة ارتفاع تكاليف الزواج، فيما أرجح 12.8% من المشاركين عزوف الشباب عن الزواج كأحد الآثار السلبية لارتفاع تكاليف الزواج، مقابل اختيار 10.3% ارتفاع سن الزواج كضريبة لارتفاع التكاليف المبالغ فيها، ورأى 10.3% أن الزواج من غير القطريات أحد الآثار السلبية لارتفاع تكاليف الزواج. وأشار 79.5% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن دور علماء الدين في الحد من المغالاة في المهور غير فعّال، فيما قال 48.7% أن ارتفاع تكاليف الزواج يتسبب في ضغوط مادية واجتماعية ونفسية، مقابل اختيار 43.6% من المشاركين للضغوط المادية بسبب ارتفاع تكاليف الزواج على الشاب. ورأى 92.3% أن ارتفاع تكاليف الزواج مسؤولية الأهل في المقام الأول. شارك في الاستطلاع 64.1% من الذكور و35.9% من الإناث، وكانت الحالة الاجتماعية للمشاركين في الاستطلاع، 59% “متزوج” و35.1% “أعزب” و5.9% “مطلق / أرمل”، حيث أجرت [ هذا الاستطلاع بعد عزوف الكثيرين من الشباب عن الزواج بسبب غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج التي يرى مراقبون أنها من أهمّ أسباب ارتفاع سنّ الزواج لدى الجنسين وزيادة نسبة العنوسة بين الإناث، مؤكدين أن التخفيف عن الشباب فيما يتعلق بالمهور ومتطلبات الزواج يشجعهم على أن يبدأوا حياتهم الزوجية دون ضغوط مادية ونفسية تهدد استقرارهم الأسري. وتحتاج معالجة هذه الظاهرة إلى تضافر جميع جهود المجتمع من أجل تشجيع الشباب على الزواج في سن مبكرة، وألا يقتصر الأمر على ما تقوم به المُؤسّسات لخدمة المُجتمع بتأهيل وتشجيع المُقبلين على الزواج، فالتأهيل والتغيير يكون من خلال تغيير بعض العادات والسلوكيات والمُعتقدات الخاطئة كخفض وتقليل تكاليف الزواج وتقليل المهور.
مشاركة :