حذر المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع بشدة، من خطورة المبالغة في تكاليف الزواج والتي تؤدي اإلى عزوف الآلاف من الشباب والشابات عن الزواج مبينًا أنها "من أكبر عوامل الفساد في الأرض ومن أكبر عوامل الانحراف". وأشار خلال حديثه أمس ضمن برنامج يستفتونك محذرًا من المبالغة في حفلات الزواج إلى أن "مجموعة من أهل الخير والدعاة تعبوا تعبًا كبيرًا في سبيل التحذير والترهيب من هذه المبالغات التي تحصل في هذه الحفلات مما يتعلق بجلب المغنيين وصرف أموال هائلة". وقال: علينا أن نتقي الله وأن الله سيحاسبنا ، وأن الزواج المبني على الهون واليسر هو أجدر بالتوفيق والبركة، وأما الزواج الذي يكون فيه إسراف وتبذير فهو معرض للفشل وأن يكون مصيره إلى الفراق وهذه أقل عقوبة يستحقها المسرفون والمبذرون! وكشف الشيخ المنيع بحسب تقديرات عن وجود قرابة 3 ملايين عانس وأعزب من الشباب في المملكة ممن يمتلكون الطاقة، محذرًا من أن عزوفهم بسبب تعقيدات أمور الزواج يعد من أكبر عوامل الفساد والانحراف ! وقال المنيع: "حسب التقديرات التقريبية عندنا الآن في المملكة قرابة مليون ونصف ما بين عانسة وأرملة وأيامى، وعندنا قدر هذا العدد أو أكثر من الشباب الذين لا يستطيعون أن يتزوجوا !! وفِي رده عن تساول امرأة حول حكم حضور مناسبات الأفراح وحفلات الزواج التي يكون فيها أغاني وتضطر لتلبية دعوة زواج ويكون فيها غناء، أوضح المنيع: تستطيع حضور الزواج إذا كانوا من أقربائها وتبارك وتدعو لهم وتطلب بعد ذلك منهم الاستئذان بالمغادرة، وتبرر لهم أنها لا تستطيع سماع الأغاني والموسيقى، وبالتالي فلن يكون في نفوس أقربائها أي شيء بعد مجيئها ومشاركتها لهم الزواج.
مشاركة :