دبي: نادية سلطان كشفت إحصاءات إدارة حماية حقوق المرأة والطفل، في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، عن زيادة عدد الحالات الواردة إلى 42، خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 29، خلال المدة نفسها من العام الماضي.وقال المقدم سعيد الهلي، مدير الإدارة إن زيادة الحالات، دليل على الوعي، بأن هناك جهات تقوم على مساعدتهم وتحل مشكلاتهم، أو توجههم إلى حقوقهم القانونية، مشيراً إلى أن الإدارة سعت خلال العام الماضي، إلى التوسع في برامجها التوعوية لكل شرائح الجمهور وفي الكثير من الأماكن، للتوعية بقانون حماية الطفل «وديمة» الذي يعد من القوانين التي تتفرد بها دولة الإمارات لحماية حقوق الأطفال، حيث انتقلنا إلى المدارس والمستشفيات الخاصة بالأطفال، مثل مستشفى لطيفة والجليلة لشرح القانون والرد على كل الاستفسارات بشأنه.وأشار إلى أن الإدارة أطلقت برنامج حماية الطفل، وهو سلوكي وقائي، فضلاً عن تكوين «سفراء الأمان» من طلاب المدارس، ليكونوا قادة لتوعية زملائهم به، ويكونوا سنداً لأقرانهم. الإساءة ولفت الهلي إلى أن الإساءة إلى الأطفال هي السمة الواضحة في الحالات الواردة هذا العام، وتشمل التحرش، والعنف والإهمال بحق التعليم، موضحاً أن من بين الحالات 12 إساءة جنسية، و9 عنفية، و8 إهمال التعليم. مؤكداً أن جميع الحالات تقريباً وردت بتواصل من الأم، كما أن هناك 10 حالات وردت عبر الخط الساخن لوزارة الداخلية، والخاص بحماية الطفل، و4 وردت من المدارس.وقال إن الملاحظ أن 21 حالة تتراوح أعمار الأطفال فيها بين 11 و18 عاماً والأغلبية فتيات، بينما كانت الأعمار في العام الماضي في 12 حالة من أقل من عام إلى 5 سنوات، وكذلك 42% خلال النصف الأول منه، كانت لمواطنين، بينما زادت النسبة خلال العام الجاري لنحو 47%. وتصدر الأب سبب الضرر، بنسبة 48% العام الماضي، و47%، هذا العام.وأكد أنه حوّلت، العام الماضي، 5 حالات إلى الجهات المعنية لفتح بلاغات قضايا فيها، وأن 46% منها مكّنا الأطفال من الحصول على حقوقهم دون إجراء قانوني، و7% فتحت بلاغات جنائية بشأنها، لافتاً إلى أن جميع حالات الإساءة الجنسية تحال إلى القضايا وفقاً للقانون. برامج مستحدثة وفيما يتعلق بالمستحدثات في برامج التوعية، أوضح أنه أنتج فيلماً كرتونياً للتوعية بمخاطر المخدرات، بُث في 6 دور عرض سينمائي، وعمّمت دورية لها شخصيات معروفة هما آمنة ومحمد، فضلاً عن سفراء الأمان. وقال، إن الإدارة استعانت في تهيئة الواحة، ببيوت خبرة متخصصة، واستشارت خبراء متخصصين في علم النفس، سواء في اختيار الألوان التي تناسب الأطفال أو الأماكن وتصميمها.
مشاركة :