أكدت وزارة التعليم أن استخدامات الهواتف الذكية في العملية التعليمية أصبح مطلب مهم وحاجة ملحة، مؤكدة أنه ينبغي استثمارها في تجويد التعليم. وقالت : هناك تحديات كبيرة تواجه التربويين والعملية التعليمية في ظل الانفجار المعرفي ومجتمع المعلومات، منها تنوع مصادر المعرفة واستمرارية التعلم فقد غدا الابتكار فائق السرعة مما أوجد ضرورة ملحة ليتماشى المحتوى الدراسي في الغرفة الصفية مع المستجدات والمتغيرات، أي أن هناك حاجة للاتصال المباشر التعاون بين المعلمين ومصممي المحتوى الدراسي للبحث والمناقشة والتغذية الراجعة السريعة. هذا الانفجار أدى إلى ظهور أشكال جديدة من نظم التعليم، والتي من بينها أنظمة التعليم الجوال أو التعليم المتنقل (Mobile Learning) والذي يعتبر شكلاً جديداً من أشكال التعليم الالكتروني. حيث يعني التعلم الجوال بالقدرة على التعلم في أي مكان وزمان، عبر استخدام الأجهزة المحمولة والتي لها القدرة على الاتصال لا سلكياً. التعلم بالجوال يهدف لتقديم بيئة تفاعلية للمتعلم من خلال العديد من التطبيقات مثل شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني، والمحادثات النصية ومؤتمرات الفيديو وغيرها من التطبيقات. وقد انتشرت الهواتف النقالة بصورة سريعة, وتعددت أنواعها وأنظمة تشغيلها مثل نظام Android ونظام ISO, وقد ساعد ذلك على أنتشار التعلم الجوال أو التعلم المتنقل والذي يعتمد على هذه الأجهزة المحمولة وما بها من تطبيقات، ومن هذه التطبيقات برامج المحادثات التزامنية وغير التزامنية (Chatting) مثل What’s APP، skype والتي انتشرت انتشاراً واسعاً وأصبحت سمة أساسية للتعلم الجوال فتعتبر تلك التطبيقات خير مثال للتوظيف ضمن التعلم الالكتروني. وذلك لأن هذه التطبيقات ساهمت كثيراً في تطبيق فرص عملية واسعة للتعلم والتدريب عن بعد دون التقيد بالحدود السياسية والجغرافية، فهي تعمل على تحقيق تعلم الكتروني منتشر بطريقة ناجحة وفعالة لأنها تتيح عقد مؤتمرات مرئية (Video Conference) تشمل على الصوت والصورة والدردشة النصية مما يسمح للمتعلمين بالمشاركة والمساهمة في أحداث اللقاء وفعاليته وعرض وجهات النظر المختلفة وأرسال الرسائل القصيرة بل واجراء المحادثات الهاتفية أيضاً وكذلك المكالمات المجانية ومشاركة الملفات بين المشاركين في اللقاء. يعد استخدام تطبيقات الهواتف الذكية في التعليم, من أهم أهداف التعلم الجوال الذي أشارت إليه العديد من الدراسات والأدبيات التربوية, لما به من مميزات وامكانيات تسهم في إدارة أنظمة التعلم وإدارة المحتوى التعليمي وإدارة وتخطيط المقررات التعليمية عبر تقنية الوب، والحرية في التعلم والتدريب داخل وخارج جدران المؤسسات التعليمية وقاعات التدريب. فهي تتيح المحتوى في أي مكان وفي أي وقت وتحسن عمليات التفاعل بين المتعلم والمعلم, من خلال طرح أسئلة معينه أو تبادل وجهات النظر والمعلومات بين المعلم والمتعلم من جهة. وبين المتعلمين وبعضهم من جهة أخرى قبل وأثناء وبعد اليوم الدراسي, عبر عمليات التعلم المرتكزة حول المتعلم كذلك يسهل التعلم التعاوني بين المتعلمين عن طريق التواصل المتزامن وغير المتزامن, مع توفير الدعم الشخصي للتعلم وتحفيزه ودفعه نحو التعلم وتقديم محتوى موجز يصل بصورة منتظمة للمتعلم في أي وقت وفي أي مكان .
مشاركة :