على أنغام الموسيقى الكاريبية المميزة، عزف الفنان مايكل جورج، من جمهورية غايانا، مقطوعات موسيقية استثنائية، حلق من خلالها بالجمهور الغفير الحاضر في مسرح عبدالحسين عبدالرضا الى منطقة الكاريبي في القارة الأميركية. وقد حاكى الفنان جورج ألحانا جميلة عبر الآلات الموسيقية المعدنية، تنوعت ما بين الأوروبية الكلاسيكية والجاز الأميركي، بالإضافة إلى «الروك» والبلوز. وفي هذا الصدد، قال سفير جمهورية غايانا لدى الكويت، الدكتور شمير علي، إن السفارة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي قدما للجمهور الكويتي أمسية موسيقية كاريبية عزفت على طبول وآلات مصنوعة من مواد معدنية معاد تدويرها. وأضاف السفير علي أن صناعة هذه الآلات من تلك المواد المعدنية يرجع إلى الجذور الأفريقية للموسيقى الكاريبية، إذ كانوا من يعزفون عليها فقراء، مما جعلهم يستخدمون المواد المعدنية المستعملة لخلق نوتات موسيقية مختلفة. وأوضح أن مايكل جورج فنان واحد «لكنه يعتبر بمنزلة اوركسترا كاملة»، اذ يعزف على ثماني آلات، بالإضافة إلى قدميه لينقل من خلال ذلك ثقافة جمهورية غايانا إلى الكويت، وليقدم فنا موسيقيا من غايانا يحمل البهجة والسعادة للجمهور الكويتي. يذكر أن مايكل جورج ولد بجمهورية ترينيداد وتوباغو، وله جذور من غايانا، ويقيم حاليا بولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة الأميركية، وقد تعرف على الآلات المعدنية في سن مبكرة. ويعتبر هذا النوع من العزف تقليدا وتراثا في منطقة الكاريبي، وقد كانت هذه الآلات تصنع تاريخيا من براميل الزيت المستعملة، وبعضها لا تزال تصنع بهذه الطريقة. ويتخصص مايكل جورج بالعزف الفردي، وبإضافة عدة آلات أخرى ترافقه ليصنع لنفسه لقب «عازف متعدد الآلات»، إلى جانب كونه عازفا منفردا. ويشارك الفنان في فرقة الأوركسترا الدولية الكاريبية الأميركية «كايسو»، التي اشتهرت بالعرف في العاصمة الأميركية واشنطن منذ 20 عاما. (كونا)
مشاركة :