توقع خبير اقتصادي أن يتسبب تجميد العلاقات التجارية والاستثمارية بين السعودية وكندا في خسارة بلايين الدولارات لأوتاوا، وضياع استثمارات كبيرة، وهو ما سيؤدي تبعاً الى تراجع في سعر الدولار الكندي في الأسواق المالية بدأت آثاره منذ إعلان إعلان وزارة الخارجية السعودية عن موقفها، وشهد الدولار الكندي تراجعاً مقابل الدولار الأميركي. وقال الخبير الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري في تصريح إلى «الحياة»: «من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الكندي تراجعاً في ظل تجميد الاستثمارات والتبادل التجاري من صادرات وواردات، والتي تعتبر أحد أهم مؤشرات النمو في الناتج الاجمالي لكندا، وبه يُقاس الأداء في الكثير من الحسابات الاقتصادية القومية، وهذا يؤثر أيضاً في عدم استقرار سعر العملة وتراجعها». وأشار إلى أن البيان الصادر من المملكة يحمل الكثير من الرسائل، ومنها رسالة اقتصادية مهمة بتجميد العلاقات الاقتصادية وانعكاس ذلك على الأداء الاقتصادي لكندا وأيضاً يؤشر إلى متانة وقوة الاقتصاد السعودي، الذي لا يتأثر أبداً بذلك، لما يتميز به من انفتاح دولي واسع بأبعاده المختلفة وقدرة كبيرة على تعاظم التبادل التجاري والاستثمارات الدولية بأطياف كثيرة ومتعددة. وأوضح أن اجمالي صادرات المملكة إلى كندا في العام 2016 بلغ 4926 مليون ريال، واحتلت المرتبة 28 من بين الدول التي تصدر المملكة لها، في حين بلغت قيمة واردات المملكة في العام ذاته 4035 مليون ريال، ووصل حجم التجارة بين البلدين الى حوالى بليون ونصف البليون في العام ذاته.
مشاركة :