أكد الخبير والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري أن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى مملكة البحرين يأتي كامتداد للعلاقات الراسخة بين البلدين. وقال الجبيري لـ«الحياة»: «العلاقات الاقتصادية نموذجية ومثالية وهناك الكثير من المبادرات والاتفاقات المشتركة، فمملكة البحرين كانت ولا تزال شريكاً اقتصادياً مهماً منذ القدم وحتى عصرنا الحاضر، وفي المقابل فإن المملكة العربية السعودية تعتبر عمقاً اقتصادياً للبحرين، وسوقاً كبيرة للسلع والخدمات وتبادلها، الأمر الذي صاحبه نمو مضطرد في حجم التبادل التجاري خلال الأعوام السابقة إضافة إلى تشجيع الاستثمارات المشتركة ونموها المتزايد وفتح آفاقه للقطاع الخاص ورجال الأعمال لخلق المزيد من الفرص الواعدة». وعن التبادل التجاري بين البلدين أضاف الجبيري: «وفقاً للتقارير الاقتصادية الرسمية فإن معدل التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين بلغ ثلاثة بلايين ريال سعودي، فيما استأثرت البحرين بما نسبته (3 في المئة) من إجمالي قيمة صادرات المملكة لعام 2017، بينما بلغت الصادرات اليها (21,993) مليون ريال، إذ احتلت المرتبة (الثامنة) من بين الدول التي تصدر لها المملكة، وكانت أهم السلع الوطنية المصدرة إليها: منتجات معدنية، والومنيوم ومصنوعاته، وألبان وبيض ومنتجات حيوانية للأكل، ولدائن ومصنوعاتها، ومصنوعات من حديد أو صب (فولاذ). في حين بلغت قيمة واردات المملكة منها خلال عام 2017 (5229) مليون ريال تمثل نسبة (1 في المئة) من إجمالي قيمة واردات المملكة حيث احتلت المرتبة (الـ21) من بين الدول التي تستورد منها المملكة، وكانت أهم السلع المستوردة منها: الومنيوم ومصنوعاته، ومصنوعات من حديد أو صلب (فولاذ)، والحديد والصلب (فولاذ)، والآلات، وأدوات آلية وأجزاؤها». واستطرد: «إضافة إلى الكثير من المبادرات والبرامج الاستثمارية المشتركة في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة».