متطرفون إسرائيليون يقررون التظاهر في أم الفحم لإغلاق أحد مساجدها

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سمحت الشرطة الإسرائيلية لعناصر الحركة اليمينية المتطرفة «عوتسما يهوديت» (وتعني «جبروت يهودي»)، بقيادة ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، بتنظيم مظاهرة استفزازية في مدينة أم الفحم، مطالبين بإغلاق مسجد فيها.وتأتي هذه المظاهرة بمبادرة عدد من عناصر اليمين الذين أدين بعضهم، في الماضي، بتهمة إقامة تنظيم يهودي إرهابي، يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين. وقد طلبوا من الشرطة تصريحا بالتظاهر في أم الفحم، للمطالبة بإغلاق مسجد الفاروق، الذي كان يصلي فيه الشبان الثلاثة، محمد أحمد محمد جبارين، ومحمد أحمد مفضي جبارين، ومحمد حامد جبارين، الذين كانوا قد نفذوا عملية قتل رجلي الشرطة الإسرائيلية من أبناء الطائفة العربية الدرزية، هايل سويطي وكميل شنان، وذلك في الرابع عشر من شهر يوليو (تموز) من السنة الماضية.في حينه، قتل رجال الشرطة الشبان الثلاثة، ومع ذلك، فقد طلب المتطرفون الثلاثة السماح لهم بتنظيم مظاهرة مؤلفة من عشرات النشيطين في حركتهم في قلب مدينة أم الفحم، بغية المطالبة بإغلاق ما وصفوه بـ«بؤرة التحريض ضد إسرائيل»، و«المسجد الذي تشبعوا منه أفكارهم السوداء»، كما كتبوا في طلب التصريح. لكن الشرطة أبدت تحفظها على تنظيم مثل هذا النشاط، وراحت تفاوضهم على تغيير مكان المظاهرة. واقترحت عليهم إقامتها قرب سجن مجدو، على بعد 10 كيلومترات من مدينة أم الفحم. وقد رفضوا الاقتراح وحاولوا إقامة المظاهرة من دون تصريح. وتوجهوا فعلا نحو المدينة، إلا أن الشرطة أوقفتهم ومنعتهم من الوصول، خصوصا أن أهالي أم الفحم من فلسطينيي 48، كانوا قد استعدوا لمواجهتهم ومنعهم من دخول المدينة بالقوة. فتوجهوا إلى محكمة العدل العليا في القدس الغربية. وكان من المفترض أن تبحث المحكمة طلبهم اليوم الثلاثاء. ففاجأت الشرطة، أمس الاثنين، بإبلاغهم بأنها تسمح لهم بالتظاهر داخل أم الفحم، كما طلبوا. وتم تحديد يوم الخميس، بعد غد، لذلك.وقد أشاد عناصر اليمين بقرار الشرطة السماح لهم بتنظيم المظاهرة، وقال مارزل معقبا: «وصولنا إلى أم الفحم هو مؤشر على أننا نقدر أولئك الذين يضحون بأرواحهم من أجل الشعب والعدو المشترك لنا جميعا، وهو شخص يريد القضاء على الدولة اليهودية والتحريض ضد المواطنين الإسرائيليين. دولة إسرائيل هي دولة اليهودي، ومسجد فيه تحريض مستمر ضد إسرائيل يجب تفكيكه».

مشاركة :