عز الدين نجيب يسرد أطوار الثقافة الجماهيرية منذ البداية

  • 8/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الفنان التشكيلي ومؤسس بعض قصور الثقافة عز الدين نجيب: "إن أول من اهتم بفكرة الثقافة الجماهيرية كان الكاتب الكبير أمين الخولى منذ عام ١٩٤٦، وكان اسمها فى ذلك الوقت "الجامعة الشعبية"، وإنضمت وإرتبطت بوزارة المعارف "التربية والتعليم حاليًا"، ولكنها بعد ذلك استقلت وأصبح لها انتشار خاص فى جميع المحافظات بنفس الاسم "الجامعة الشعبية"، وكان هدفها إعطاء الفرصة لأبناء الشعب للالتحاق بالتعليم".وأضاف "نجيب" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" حول الأطوار التي مرت بها الثقافة الجماهيرية: بدأ تأسيس وزارة الثقافة لأول مرة فى عام ١٩٥٨، وكان أول وزير يشغل المنصب هو ثروت عكاشة، وهو من وضع مفهوم "ثقافة للشعب" لأول مرة، واستعار فكرة موجودة فى بعض الدول التى سبقتنا فى هذا المحور، فحول القصور من الإقطاع إلى قصور لخدمة الشعب، وبخاصة للثقافة، وتأسست هذه الفكرة لأول مرة بعنوان "الإدارة العامة لقصور الثقافة"، فعمل على هذه الفكرة وأسس العديد من القصور الثقافية فى المحافظات لأداء هذه الوظيفة، وكان ذلك يرتبط بنظام يوليو ١٩٥٢، المؤمن ببناء الإنسان، فى الوقت الذى يقوم فيه ببناء الاقتصاد والتنمية، فبناء الإنسان يرتبط فى الدرجة الأولى بالثقافة، لذلك كانت ميزانيتها عالية مثل ميزانيات التربية والتعليم.وتابع نجيب: "مكث "عكاشة" لمدة عامين أو ثلاثة أعوام وترك الحكومة، حتى جاء بعده وزراء آخرون لا يتمتعون بالقناعة نفسها والإيمان الموجود عند "عكاشة" مثل "عبدالقادر حاتم"، الذى ترك العديد من الأفضال، ولكن كان تركيزه موجها أكثر نحو الإعلام؛ لأنه كان مؤسس التليفزيون وهو من فتح القنوات لتوصيل الثقافة السياسية إلى جماهير عريضة داخل وخارج مصر، ففى هذا الوقت تبدل مسمى "قصور الثقافة" بمسمى "دور الثقافة".

مشاركة :