دروز السويداء «يثأرون» من «داعش»

  • 8/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات - أقدم مسلحون دروز موالون لقوات النظام السوري، أمس، على شنق مقاتل من تنظيم «داعش» في مدينة السويداء جنوب سورية، بعد نحو أسبوعين من خطف التنظيم 30 مدنياً من المحافظة.كما جاء ذلك بعد يومين من إعدام «داعش» شاباً درزياً (19 عاماً) من الرهائن الذين خطفهم من قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي، إثر الهجوم الدامي الذي شنه على قرى في المحافظة، ذات الغالبية الدرزية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس، إن «مسلحين موالين لقوات النظام تمكنوا من أسر مقاتل من التنظيم بعد تعرض إحدى نقاطهم لهجوم شنه المتطرفون في ريف السويداء الشرقي»، وأسفر عن مقتل أربعة مسلحين محليين.وأضاف «بعد أسره، علّق المسلحون الدروز المقاتل في إحدى ساحات مدينة السويداء وأعدموه شنقاً».وأوردت شبكة «السويداء 24» المحلية للأنباء أنه تم القاء القبض على «الداعشي»، فجر أمس، قبل أن يتم اعدامه شنقاً في ساحة المشنقة الأثرية في وسط مدينة السويداء، بحضور مئات المواطنين.توازياً، سيطر الجيش السوري على مواقع جديدة في بادية السويداء، بعد تقدمه من محاور عدة تحت غطاء جوي ومدفعي في معركته لتطهير البادية من «الدواعش». وحسب موقع «السويداء 24»، استطاع الجيش التقدم من محور الريف الشمالي الشرقي وبسط سيطرته على مغر ملحة وتل سنيم في منطقة الكراع، تزامناً مع تقدمه من محور الريف الشرقي والسيطرة على منطقة الحصن. كما أحرز الجيش تقدماً من محور ثالث في منطقة سوح المجيدي وبئر شمان شرقي تل أصفر وذلك باتجاه خربة الأمباشي والهبيرية، حيث تفصله كيلومترات قليلة عن المنطقتين. ومن محور الزلف، توغل الجيش لمسافة 2 كيلومتر باتجاه منطقة الرحبة المجاورة لمنطقة الصفا، في محاولة للإطباق على «داعش» من كل الجهات في هذه المنطقة التي تعد من أبرز معاقله في البادية. يذكر أن منطقة الصفا هي صبة بركانية تقع جنوب شرقي سورية، تحدها من الشمال صحراء بادية الشام، ومن الجنوب بادية الحماد، وهي أرض سوداء قاتمة، تنتشر فيها التلال والتضاريس الوعرة التي تشكل ملجأ لاختباء «الدواعش» فيها. من جهة أخرى، أقدمت قوات النظام على قتل أحد أطباء الغوطة الشرقية لدمشق، بعد توجهه إلى مراكز الإيواء التي أقامتها الحكومة خلال الحملة العسكرية الروسية الأخيرة، ما يؤشر على أن ضمانات موسكو غير كافية لحماية المعارضين السوريين من بطش النظام. وأكدت شبكة «ممارسات الأسد في المناطق المهجَّرة» أن اسم الطبيب هو «معتز حتيتاني البالغ من العمر 60 عاماً، وهو من أبناء بلدة المليحة قرب دمشق». وقال ناشطون لجريدة «إيلاف» الإلكترونية إن قوات النظام السوري «قتلت العميد الطبيب معتز حتيتاني، بعد اعتقاله في أحد مراكز الإيواء التي خرج إليها أهالي الغوطة الشرقية، والتي شهدت توقيع اتفاقيات تسوية قسرية في مارس الماضي».وكان حتيتاني قد خرج عبر «المعابر الآمنة» التي أعلنت عنها روسيا بالتعاون مع قوات النظام في محيط الغوطة الشرقية إبان الحملة العسكرية على المنطقة، برفقة العديد من العاملين في المنظمات الطبية والتعليمية والإغاثية.وأوضح ناشطون أن الطبيب اعتقلته أجهزة الاستخبارات السورية من مركز الإيواء ونقلته إلى أحد مراكز الاعتقال ثم تمت تصفيته هناك، وذلك على الرغم من تعهد روسيا وقوات النظام بعدم التعرض للخارجين من الغوطة أو ملاحقتهم أمنياً.وشدد الائتلاف السوري المعارضة، في بيان، على عدم وجود أي بيئة آمنة في سورية بوجود «نظام الأسد وأجهزة الاستخبارات والأمن، والميليشيات الإيرانية الإرهابية، الذين ارتكبوا أفظع الجرائم بحق المدنيين على مدى أكثر من سبعة أعوام».وعلى جبهة أخرى، قتل 28 مسلحاً من التنظيم في قصف جوي لقوات التحالف على مواقع لهم في شرق سورية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.ويشارك مقاتلون أكراد وعرب ينضوون في إطار «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بدعم من قوات التحالف الدولي، في هجوم لطرد مقاتلي التنظيم من آخر موقع له في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق.وأفاد المرصد أن عناصر التنظيم قتلوا في قصف للتحالف و«قسد» على منطقة بير الملح في ريف دير الزور الشرقي المحاذي للحدود العراقية، مشيراً إلى أن «داعش» لم يعد «يسيطر سوى على جيب صغير» في هذه المنطقة. «الموساد» ضالع بتصفية إسبر؟ واشنطن، القدس - وكالات - رجحت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن يكون جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» وراء اغتيال العالم السوري عزيز إسبر قبل أيام.وأفادت الصحيفة أن عزيز إسبر مدير مركز البحوث العلمية الذي اغتيل يوم السبت الماضي في منطقة مصياف بريف حماة وسط سورية جراء تفجير استهدف سيارته وأسفر عن مقتله مع سائقه، هو أحد أهم علماء الصواريخ في سورية، وكان يُشرف على مشروع ترسانة من الصواريخ الموجهة والتي يمكن إطلاقها بدقه فائقة على المدن الإسرائيلية التي تبعد مئات الأميال.وذكرت «نيويورك تايمز» أنها المرة الرابعة على الأقل منذ 3 سنوات التي تغتال فيها إسرائيل مهندس أسلحة على أرض أجنبية، حسب ما أكده «مسؤول كبير من وكالة استخباراتية في الشرق الأوسط».وفي السياق نفسه، رحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، بمقتل إسبر، قائلاً لإذاعة الجيش: «نحن بالطبع لا نعلق على هذا النوع من التقارير ولن أعلق الآن. أستطيع أن أقول انه على افتراض أن تفاصيل أنشطة هذا الرجل صحيحة وأنه كان يقوم بتطوير أسلحة كيماوية وصواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب إسرائيل، أنا بالتأكيد أرحب برحيله».

مشاركة :