بعدما تخلّى أحد الأزواج عن زوجته الأوروبية وطفله الرضيع وغادر إلى وطنه «بلد عربي» دون إخبارهما؛ توجهت الزوجة ذات الـ31 ربيعاً بعد فقدانها الأمل في عودته إلى محكمة الأحوال الشخصية بجدة، في محاولة منها لإيجاد حل لهذا الزواج أو فسخه. ونسجت في شكواها إلى المحكمة خيوط القصّة وكيف تخلّى هذا الزوج عنها وعن طفلها دون رحمة ودون إبداء أسباب، حيث طالبت الزوجة «المدعية» بفسخ نكاحها من زوجها «المدعى عليه»، وقالت عند مثولها أمام القضاء «تزوجني بموافقة أهلي وأخي حيث إني وحيدة ومغتربة، وأنجبت منه ابنا، لكنه اختفى ولا نعلم أين مكانه، وتركني وولدي بلا عائل ولا نفقة»، طيلة هذه الفترة. بدورها، خاطبت المحكمة الجهات المعنية للإفادة بمكان المدعى عليه، واتضح أنه خارج المملكة، فتمت مخاطبة الشرطة لقطع السبل عليه، وإيقاف خدماته لحين مثوله أمام العدالة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لاستدعائه. ونظراً لأن استمرار الحياة الزوجية على هذا الوضع لا تتحقق منه المودة والرحمة والسكن وتربية الابن، إضافة إلى الأضرار النفسية والاجتماعية التي لحقت بالزوجة والابن، قررت المحكمة فسخ نكاح المدعية، كما أيدت محكمة الاستئناف الحكم.
مشاركة :