قال الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي -وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي- إن جودة المعلمين تعتبر المحرك الرئيسي للتغيير في تعليم الطلبة، مؤكداً التزام الوزارة بتلبية جميع متطلباتهم المهنية، ورعايتهم، بما في ذلك تدريبهم وتحفيزهم، من خلال توفير بيئة تربوية آمنة وجاذبة تمكنهم من الإبداع والابتكار في عملهم.أضاف -في تصريح صحافي خلال لقائه المعلمين الجدد- أن المعلمين شركاء في تنفيذ جميع السياسات التربوية، وصولاً إلى تحقيق رؤية الوزارة المتمثلة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة، وذات جودة عالية للمجتمع القطري. ورحب وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي بالمعلمين الجدد، الذين تم التعاقد معهم هذا العام، وفق معايير صارمة من حيث المؤهلات العلمية والخبرات العملية، ويجري تدريبهم بمركز التدريب والتطوير التربوي، ضمن برنامج تمكين، وهنأ المعلمين على انضمامهم للهيئة التدريسية في المدارس الحكومية، حتى يساهموا بعلمهم وخبراتهم النوعية في تربية وتعليم الأجيال وإعدادها للمستقبل، وفي إنجاز التنمية البشرية، التي تمثل إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكداً أن الدولة تدعم ثراء وتنوع منظومة التعليم، وتوفر لها كل الإمكانات. كما التقى النعيمي -خلال الزيارة- الأستاذة حصه العالي مديرة المركز، وبمنتسبيه، واستمع إلى شرح وافٍ عن برامج المركز النوعية، ومهامه ورؤيته المستقبلية، وأشاد بالبرنامج التدريبي النوعي المقدم للمعلمين الجدد، وأعرب عن أمله في أن يستفيدوا منه في مسيرتهم المهنية، كما حثّهم على الاطلاع على السياسيات والبرامج والخطط والاستراتيجيات التربوية والتعليمية، وكل المصادر التربوية الموجودة على الموقع الإلكتروني للوزارة، والتي تمثل أدبيات الوزارة في الوقت الراهن، للتعرف أكثر على خصائص منظومة التعليم في قطر. ودعا النعيمي إلى التمسك بالقيم المؤسسية المتمثلة في الابتكار والتميز والمشاركة والشفافية والمحاسبية، وبالمُثل والأخلاق الحميدة، والتقييد بالمعايير التربوية المهنية، والاستمرار في التطوير والتعلم الذاتي، من خلال الاطلاع على الاتجاهات الحديثة في الفكر التربوي، لا سيما طرائق التدريس وأساليبه واستراتيجيات تنويعه، ليصير الطالب محور العملية التعليمية والتربوية، وصولاً إلى جودة التعليم ونوعيته. وأكد وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي محورية دور المعلم، وكونه حجر الزاوية في منظومة التعليم في قطر، بالرغم من التطور التكنولوجي التقني وتأثيراته المتسارعة على المفاهيم والرؤى التربوية، وعلى طرق التدريس، لافتاً إلى أن جودة التعليم وتحسين مخرجاته ضرورة وطنية، فرضتها ظروف التنافسية العالمية، والتغييرات المتسارعة في زمن العولمة، وبها يُقاس رقي الأمم ومدى تقدمها.;
مشاركة :