قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اتخذ قرارات صائبة وجريئة لحل الأزمات التي تواجهها مصر نتيجة لسياسات وتراكمات سنوات طويلة وذلك لبناء مستقبل أفضل لبلادنا.وأضاف "عامر" خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لجمعية البنوك المركزية الإفريقية، في مدينة شرم الشيخ: "قررت مصر بقرار سياسي من الرئيس السيسي لحل الأزمات الاقتصادية بعد أن مرت بلادنا بأزمات عنيفة أدت إلى تدهور المؤشرات الاقتصادية"، موضحًا: "بدأنا نرى تغيرا ملحوظا بسببه في المؤشرات الاقتصادية ولاسيما ميزان المدفوعات".وأوضح أن البنوك تعمل بشكل قوي لتسهم بأكبر قدر في التنمية بمعناها الواسع والشامل والدفاع عن مقدرات الشعوب في ظروف وتحديات كبرى، وأن التحديات أمر يستحق النقاش في ذلك الحضور، لافتا إلى أن البنوك تتحمل مسئوليات غير مسبوقة، ومن أهمها التداعيات السياسية في المنطقة وتأثيرها على الاستقرار النقدي، بالإضافة إلى أنها تتحمل عجز الموازنات العامة وما يتعلق بها من أمور، بالإضافة إلى أنماط الاستهلاك التي ترفع التضخم إلى مستويات عليا، لافتا إلى أن التضخم ناجم عن الإنفاق وليس بسبب قرارات نقدية، ولا يمكن مع موازنات دول تنفق أكثر من إيراداتها إلا أن يتسبب ذلك في التضخم.وقال أصبح من المحتم إن تتخذ الدول الإفريقية أن تواجه التحديات التي تواجهها وناقشنا ذلك مع مجلس محافظي البنوك المركزية، واتجهنا إلى أنه في حالة عدم إصلاح الموازنات العامة لن تستطيع البنوك المركزية مواجهة الأمر منفردة.وقال: "لنحمي بلادنا لابد من مراجعة الكثير من الأمور والمفاهيم التي عشنا عليها لسنوات كانت خاطئة، وكلفتنا مليارات الدولارات كانت كفيلة بعمل نهضة صناعية وتكنولوجية، ويجب علينا في المرحلة الحالية العمل على تطوير الإنسان والتركيز على التعليم الإنسان وتحقيق التنمية.
مشاركة :