حسمها النصر وتوج نفسه بطلا للشتاء، تخطى الليث بالثلاثة وكسب المباراة قبل أن تبدأ، فقد دخلها بروح البطل الذي يعلم ماذا يريد من المباراة. روح البطل كانت هناك جماهير ونجوم وصانع الفرحة النصراوية الأمير فيصل بن تركي تفاعله مع اللاعبين يحسسهم إنه معهم في أجواء المباراة، حديثه معهم بعد كل هدف وتفاعله مع الجماهير ليعلوا صوتها ويزداد حماس النجوم، فيصل بن تركي هو المرحلة الجميلة للنصراويين بعد مرحلة الرمز (رحمه الله). وفي جدة كان لقاء العميد بالراقي أيضاً، المباراة انطلقت قبل أن تبدأ على أهازيج جماهير عاشقة لكرة القدم، كان شكل المدرجات مختلفاً وشكل الدرة مختلف وشكل جدة بيوم الديربي مختلف. الأهلي كان يبحث عن الفوز ليقترب من المتصدر ونتائج الفريقين قبل الديربي تعطي الأهلاوية الأفضلية، فهو الفريق الذي لم يخسر حتى الآن على عكس الاتحاد الذي لم يفز في آخر ٤ مباريات، ورغم ذلك فرض الديربي أحكامه فتقدم العميد وقدم نجومه الصغار كرة مهارية جميلة، ولأن الراقي يرفض الخسارة تعادل السومه للأهلي. التعادل عادل للفريقين اللذين تقاسما السيطرة على فترات المباراة، والواقع يقول إن ديربي جدة هو الأفضل جماهيرياً وفنياً من ديربي الرياض، ماذا أصاب الهلال؟ فريق يمتلك نخبة من أبرز النجوم ويعجز عن الفوز، هل خسارة الآسيوية مازالت تلقي بظلالها على هذا الفريق ؟ هل عجز ريجي عن إيجاد شخصية الفريق الذي مازال يلعب باجتهادات فردية؟ أم أن الهلال بالفعل محتاج لمهاجم أجنبي سوبر بجانب الشمراني؟ فترة توقف الدوري والفترة الثانية لانتقالات اللاعبين فرصة لأصحاب البيت الهلالي لترتيب الأوضاع والعودة بالزعيم لسكة الانتصارات والمنافسة. مرةً أخرى يعود كوزمين للكرة السعودية مدرباً لمنتخبها، كوزمين صاحب الخبرة الطويلة في ملاعب الخليج وبالتحديد مع أنديتها، سيخوض هذة التجربة كأول منتخب خليجي يرأس جهازه الفني، كوزمين مع الهلال قدم مستوياتٍ رائعة كان يكفي الهلال هدفاً ليفوز بالمباراة، التنظيم كان أساس عمله. ثم قدم للعين ويومها كان العين يحتل مركزاً متأخراً في تدريب الدوري، فانتشل الفريق وكسب به بطولة الدوري لموسمين متتاليين، أتذكر حين ترك الهلال كان اتحاد الكرة الإماراتي يبحث عن مدرب، يومها جمعته في منزلي بمحمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة ودار حديث ودي بينهما، ولا أعلم لماذا لم يتم اختياره لقيادة المنتخب، وتم تفضيل كاتنيتش الذي قاد المنتخب في كأس آسيا بالدوحة وكانت النتائج الهزيلة للمنتخب. الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي حين علم بحاجة الأخضر السعودي لكوزمين أمر بإعارته للمنتخب السعودي، وهو يأمل كما نأمل جميعاً أن يعود الأخضر قوياً على الساحة الآسيوية، فهذا الفريق لايمثل المملكة فحسب وإنما يمثل كرة الخليج. والآن ماذا عساه أن يقدم كوزمين للكرة السعودية؟ ماتبقى من الوقت لانطلاقة البطولة الآسيوية لايكفي لإعداد فريق منافس، ولكن قد تختلف الأوضاع مع مدرب يعلم أسرار الكرة السعودية وتفاصيلها، فهل يحقق كوزمين مع المنتخب ماعجز عنه الآخرون في فترة بيات الكرة السعودية؟ أتمنى ذلك. مقالة للكاتب محمد نجيب عن جريدة الرياضية
مشاركة :