جددت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، بعد وقت قصير من إعلان المقاومة الفلسطينية وقف إطلاق الصواريخ ومقابلة الهدوء بالهدوء، فيما أطلقت المدفعية عدة قذائف في أراض زراعية شرق مناطق وسط قطاع غزة دون إصابات.وبحسب شهود عيان، فإن طائرات استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا تجاه مجموعة من الشبان شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة دون إصابات.وتزامن ذلك مع دوي صفارات الإنذار في منطقة أشكول المجاورة لوسط وجنوب القطاع، حيث رجحت مصادر إسرائيلية سقوط ثلاثة قذائف هاون.من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صاروخا من طراز "جراد" أُطلق من غزة سقط في منطقة مفتوحة على أطراف مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.وأوضحت الإذاعة أن هذه هي المرة الأولى منذ انتهاء عملية - الجرف الصامد - صيف 2014 يتم فيها استهداف مدينة بئر السبع بصواريخ من غزة.وذكر تليفزيون إسرائيل أنه تقرر تأجيل جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينت" لمدة ساعتين لينعقد مساء اليوم، بعد تدخل المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف.وقد شنت قوات الاحتلال عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي منذ مساء أمس، ووردت عدة أنباء عند ساعات الفجر عن تهدئة، إلا أن مصدرا رسميا لم يؤكد، حيث استمرت الغارات على غزة.وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر - كابينت - قد عقد جلسة خاصة في ساعات متأخرة من مساء أمس، وقرر عقد جلسة أخرى اليوم حتى تدخل ميلادنوف وتم تأجيل الاجتماع إلى المساء.وجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم إدانته للجرائم الإسرائيلية بحق قطاع عزة، التي تأتي وفقا لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأضاف المركز، في بيان ردا على جريمة استهداف منزل عائلة خماش في دير البلد وسط قطاع غزة، أن هذه الجرائم تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المواطنين الفلسطينيين، معتبرا أنها أعمال انتقامية وعقاب جماعي للفلسطينيين خلافا للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.وحمل المركز إسرائيل المسئولية الكاملة عن حماية المدنيين الفلسطينيين في جميع الظروف والأحوال، وأوضح أنه وفقا لقواعد القانون الدولي، فإن وجود مقاومة مسلحة لا يبرر على أي نحو كان استخدام تلك القوة المفرطة بشكل غير متناسب، وأنه ينبغي التمييز دائما بين المدنيين وغير المدنيين.ودعا المركز المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، مجددا مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية التي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، وكذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علما بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقا للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.وأسفر الاستهداف الإسرائيلي لمنزل عائلة خماش في دير البلد فجر اليوم إلى استشهاد سيدة حامل تبلغ من العمر، 23 عاما، وطفلتها - عام ونصف العام - وإصابة زوجها بجروح خطيرة.
مشاركة :