أعلن وزير الداخلية الأسترالي بيتر داتون، في بيان الخميس، تفاصيل إسقاط الجنسية عن خمسة أشخاص، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن داتون قوله، إن خمسة أشخاص آخرين لم يعودوا مواطنين استراليين، بسبب تورطهم مع داعش في الخارج.وتابع "من المتطلبات الأساسية للجنسية الولاء لهذا البلد، والأشخاص الخمسة الذين يحملون جنسيتين تصرفوا ضد مصالح أستراليا من خلال ضلوعهم في الإرهاب، واختاروا عمليًا الخروج من المجتمع الأسترالي". وأشار إلى أن الأشخاص الخمسة تترواح أعمارهم ما بين العشرينيات والثلاثينيات من العمر، وإن "أستراليا أصبحت أكثر أمانا بمنعهم من العودة إليها".وكانت السلطات الأسترالية أعلنت في وقت سابق الخميس إسقاط الجنسية عن خمسة أشخاص، بسبب مشاركتهم في القتال في صفوف داعش في العراق وسوريا.ويأتي نزع الجنسية عن المواطنين الأستراليين الخمسة الذين يحملون جنسية ثانية بموجب قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب في البلاد.وكانت أستراليا أسقطت أيضا في 11 فبراير 2017 جنسية شخص يدعى خالد شروف، الذي تصدر عناوين الصحف، عندما نشر على "تويتر" صورة ابنه الصغير وهو يحمل رأسا مقطوعة.وشروف، وهو أول أسترالي تسحب منه الجنسية، كان يحمل أيضا الجنسية اللبنانية، وغادر أستراليا إلى سوريا مع عائلته في 2013.وتوفيت زوجة شروف الأسترالية تارا نيتلتون، ويعتقد أنه قتل في غارة بطائرة من دون طيار في العراق في 2015، على رغم أن الإعلام شكك في ذلك، ولا يعرف مصير أطفالهم الخمسة.وأثار شروف موجة اشمئزاز في العالم عندما نشر صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لابنه عبدالله، وهو يحمل رأس جندي مقطوعة ومتعفنة.وقالت صحيفة "ذا أستراليان": إن "شروف" الذي كان يلقب نفسه بـ"أبي مصعب الأسترالي" نجح في الهروب من الرقابة الأمنية في أستراليا حيث كان مشتبها فيه بتهم إرهابية، وهو أول مواطن أسترالي مزدوج الجنسية تُسحب منه الجنسية الأسترالية.وأضافت الصحيفة أن شروف وهو ابن لمهاجرين لبنانيين تصدر وسائل الإعلام في 2014، بعدما ظهرت صور له وهو يمسك برءوس مقطوعة لجنود سوريين، ما أثار حينها غضبا عالميا.وكان شروف قد أدين من قبل بتهم إرهابية، ويعتقد أن شروف الذي كان تحت الرقابة الأمنية عقب خروجه من السجن، استخدم جواز سفر شقيقه في الهرب إلى سـوريا.وقضي شروف عقوبة سجن لمدة أربع سنوات العام 2009، بعد إدانته بالانتماء لخلية كانت تخطط لشن هجمات في سيدني وملبورن، ومنعته السلطات من مغادرة البلاد عقب الإفراج عنه.وتشير تقارير إلى وجود ما بين 150 و160 أستراليا يقاتلون في صفوف الجماعات الإرهابية. وتعيش أستراليا الحليف القوي للولايات المتحدة، حالة تأهب تحسبا لهجمات متشددين يحملون جنسيتها وعادوا من القتال في الشرق الأوسط.ويقضي قانون صدر العام 2015، بأن أستراليا قد تسحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة إذا ثُبت أنهم شنوا أعمالا إرهابية، أو أنهم أعضاء في تنظيم محظور.
مشاركة :