«ناشئة الشارقة» تقدم مسرحية «أيام سمنهرور»

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انشغل سكان المدينة بقضية الشوّاء الذي يطالب الحمّال بثمن الرائحة التي التهم عليها رغيفه، والتي أخذت حيزاً كبيراً من تفكيرهم، مَن مع ومَن ضد، وكبرت القضية التي عُرِضت للبحث في دار القضاء المهددة بالإغلاق لندرة المشكلات بين الناس، الذين انشغلوا عن الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن بلدهم، وتركوا اللصوص يرهبون القوافل ويسرقون البيوت، أحداث درامية قدمها فريق ناشئة واسط المسرحي في عمل بعنوان «أيام سمنهرور»، من تأليف الكاتب السوري عبدالرحمن حمادي، إعداد وتدريب الفنان مرعي الحليان.ووظّف الناشئة مهاراتهم في حركة الجسد وإيقاعها للوصول إلى المشاعر الداخلية، وإيصالها بصدق للجمهور، في هذا العمل الذي يُعد نتاجاً لورشة فنون المسرح من النص إلى العرض، التي قدمها الفنان مرعي الحليان على مدار شهرين ونصف، ونظمتها ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين ضمن برنامج الفنون المسرحية للعام 2018، بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، وجمعية المسرحيين الإماراتيين، في إطار الشراكة الفنية الاستراتيجية الهادفة إلى رفع مستوى الثقافة المسرحية للناشئة، وتفعيل وجودهم الفني محلياً وعربياً وعالمياً. وبرع الناشئة في تقديم هذا العمل فنياً وتقنياً للجمهور بأنفسهم من دون مساعدة من المختصين، بعد أن امتلكوا المهارات الفنية في التجسيد على خشبة المسرح، واكتشفوا أسرار هذا العالم، وتمكنوا من تبديل الأزياء والملابس التي صممتها الفنانة ظلال جابي لهم، بسرعة فائقة بين مشاهد العمل، فضلاً عن الدقة في تنفيذ الصوت، وتصميم الإضاءة المسرحية، بعد أن أتقنوا التطبيقات البصرية والصوتية التي دربهم عليها الفنان حيدر محمد. وتحمّل فريق العمل المكون من 14 ناشئاً، مسؤولية إدارة العرض من البداية إلى النهاية ليس كممثلين فقط، وإنما كفنيين، ومنفذي إضاءة وصوت بعد اختيار الموسيقى المناسبة. وتكوّن الفريق من: جاسم فهد الحمادي، سيف سعيد المازمي، الأشقاء الثلاثة محمد وأحمد وماجد علي سالمين، عبدالله يعقوب الحمادي، عمران يعقوب الحمادي، حمد جمعة أحمد، حميد إبراهيم البلوشي، علي عبدالله الشامسي، خميس خلفان الشامسي، منصور خميس المهيري، وعبدالله محمد صالح. وكان الفنان مرعي الحليان قد درب الناشئة على مهارات لغة الجسد وفق منهج البيوميكانيك للمخرج الروسي فيسيفولد مايرهولد، أي استنطاق لغة الجسد، وترجمة حركته كأسلوب للتعبير، والسيطرة عبر الجهاز العصبي على كل أجزاء الجسم كونه الأداة الأهم للممثل في التعبير الإيمائي والمسرحي، وحاول الابتعاد بالناشئة عن الصورة الساكنة التي تعتمد على الأداء الصوتي، وتأهيلهم إلى القدرة على التعبير الجسدي الذي يسهم في إنتاج صورة كاملة. وفي الختام كرمت فاطمة محمد مشربك مدير ناشئة الشارقة بالوكالة، فريق العمل، وكل من ساهم في إنجاحه في حفل بسيط على خشبة مسرح معهد الشارقة للفنون المسرحية، قدم فقراته الناشئ هلال عيسى.

مشاركة :