آل ربح والأوجامي: لا مكان لخونة الوطن بيننا ولا عذر للصامتين

  • 12/22/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ جعفر آل ربح أحد وجهاء العوامية والشيخ وجيه الأوجامي قاضي دائرة المواريث في محافظة القطيف، أن للوطن حقا كبيرا على الجميع للوقوف معه صفا واحدا ضد كل يد عابثة تريد بلا وعي العبث بالأرواح والمقدرات، وأثبت العلماء رسوخهم وثباتهم على الموقف والمبدأ الذي يساند الوطن في مهمته الشريفة ويعضده بوعي المثقف الذي يعرف دوره تجاه فصول التنمية التي تزخر بها مناطق المملكة ومدنها وقراها وهجرها، مبينين أن المواقف التي أثبت فيها الشرفاء من أهل القطيف بمختلف أطيافهم الثقافية والفكرية وتنوعاتها جلها التقت في ساحة الوفاء ببذل النفيس والغالي من أجل تراب هذا الوطن والحفاظ عليه من عبث العابثين، وردم فجوة المختلفين وهي سد منيع لأطماع الحاقدين الضامرين في نفوسهم الغل والحقد على هذا الاستقرار والنماء، الذي يرف بظلاله على أقطاب وأطراف مدن المملكة وأرجائها. وشددا على أن الصمت لا تحتمله النفس، حيث يجب أن يكون هناك قول حق صوته عال لتفويت الفرصة على كل من يريد اقتناص أو يتلمس الثغرات ليشي بشبهات وشعارات ملتبسة ومشوشة تعصف بأذهان الشباب، فكانت النتيجة موقفا مشرفا من علمائهم حيث قالوا قولتهم في الوطن وحفظ وحدة الصف، وألا يبقوا متفرجين في وقت يمكن فيه احتواء قلوب وعقول أبنائهم ويردوهم ردا جميلا لحياض وطنهم الأصيل. وأضاف الشيخ جعفر أل ربح أحد وجهاء العوامية أن المواطنة والوطنية ليستا مجرد نزوع شعوري إنما هما أسمى من ذلك الأمر، حيث تصل لمفهوم النزعة الفكرية التي لها مبادؤها وقيمها السلوكية وحتى المعرفية تزرع داخل النفوس وينشأ عليها النشء، لذلك القول هنا يؤكد أن المواطنة في الإطار الإسلامي تركن إلى قيم الإسلام التي تحدد الحقوق والواجبات المتبادلة، هنا يتضمن في مدلوله وعمقه التأكيد على حب الوطن والولاء له بكل والوقوف صفا معه فمواطنو المجتمع جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات، ملمحا إلى أن الضمانات الأخلاقية والحضارية الواجب بناؤها في العلاقة الواجب تحقيقها وفقا للمبدأ الأساسي الوطني المشترك، يكمن بناؤها الفعلي من خلال مرحلة التنوير والوعي الجمعي بأهمية الوطن والمشاركة في الحفاظ على أمنه وسلمه الاجتماعي، وأن تتجلى في هذه الضمانات القيم الدينية التي شرعها الإسلام بين المسلمين قاطبة، ومن تلك الأخلاق على سبيل المثال الألفة والتعاطف حيث تسود بينهم علاقات روح التقارب النفسي والعملي بمشترك إيماني وإنساني حقيقي لا مصلحيا أو مظهريا، وذلك تأسيا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وقال عن الصيغ الواجب اتباعها لمواجهة الدعاوى المغشوشة والباطلة التي تنفخ في فتيل الفتنة وتدعو للاحتراب والإرهاب وتقسيم المجتمعات: «يجب من اليوم أن نكون جدار صد منيع ضد دعاوى الفتنة سواء كانت فكرية أو طائفية أو حتى سياسية حتى لا نترك الأمور نهبا وخاضعة لصراعات تؤججها أقلام أو إعلام يريد أن يسقطنا في براثن الانشقاق ويزيد من هوة الخلافات، والواجب على النخب المثقفة والمتعلمة تعزيز مفهوم الفكر السليم المتوازن ما دام أننا جميعا نلتحف غطاء وطنيا واحدا نستظل بظلاله الوارفة، ولنا في رسول الله أسوة حسنة بتناغم ينظم نمط الحياة ويجعلنا نشترك في وحدة المصير والدفاع عن هذا الوطن الغالي. وأردف قاضي دائرة المواريث في محافظة القطيف الشيخ وجيه الأوجامي: إن حفظ الأوطان مقدم على أوجب الواجبات، كون أمن البلاد خطا أحمر لا يمكن التهاون فيه بأي شكل من الأشكال وأن ولاء أهل القطيف دوما للوطن وقيادته وأضاف: ما حدث في محافظة القطيف خلال الأيام الماضية بقتل رجل أمن أمر مرفوض من أهالي القطيف، ومن قام به هم فئة قليلة لا تمثل أهالي القطيف الشرفاء، وهم من القصر وغير راشدين، ولا يوجد أحد من العقلاء والحكماء يوافقهم على أعمالهم، وعلى الجميع الأخذ على أيدي الفئة التي تحاول المساس بأمن البلد، داعيا الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.

مشاركة :