طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من المملكة المتحدة دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواقفه تجاه إيران، مهددة إياها بمواجهة عواقب تجارية وخيمة في حال لم تظهر الدعم المطلوب.وبحسب ما ذكرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، حث السفير الأمريكي لدى لندن، وودي جونسون، بريطانيا على إعادة التفكير في موقفها تجاه إيران، قائلا إنه حان الوقت للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي وصفه بالصفقة المعيبة. وذلك في مقال له في صحيفة "صنداي تيليجراف".وأضاف : "نحن نطلب من بريطانيا استخدام قوتها الدبلوماسية ونفوذها الكبير والانضمام إلينا خلال قيادتنا للجهود العالمية المتضافرة نحو اتفاق شامل وحقيقي".وتابع "لقد كان الرئيس ترامب صريحا، حين قال إن أي أعمال تضع مصالحها التجارية في إيران قبل الصالح العالمي ستخاطر بمواجهة تداعيات خطيرة للغاية على تجارتها مع الولايات المتحدة".وأشار إلى أن النظام في طهران استخدم الأموال التي تدفقت إلى بلاده منذ تخفيف العقوبات لتعزيز الإنفاق على الجيش وشبكات من القوات المتمرد والإرهابية.واتهم إيران بشن هجمات سيبرانية ضد الديمقراطيات الغربية، ورعاية إرهابيي حزب الله اللبناني، وتسليح الحوثيين باليمن، والتهديد علنا بتدمير إسرائيل.وأكد أنه بات من الواضح أن الاتفاق النووي لم ينتج عنه تراجع للخطر الإيراني، وبدلا من أن تصبح إيران عضوا أكثر مسئولية في المجتمع الدولي كما كان الجميع يأمل، أصبحت إيران أكثر جرأة.ورأى أنه فقط من خلال العمل في جبهة موحدة يمكن ممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط على النظام الإيراني، وحمله على تغيير مساره بشكل نهائي ووضع حد لأنشطته الخبيث والمتهورة في الداخل والخارج.ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا وحلفاؤها الأوروبيون أصيبوا بخيبة أمل في مايو الماضي عندما قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وانضم وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت مع نظيره الفرنسي والألماني في الأسبوع الماضي للتعبير عن أسفهم العميق لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وتوقيع العقوبات الاقتصادية على إيران.