كتب - مصطفى عدي: بدأت المطابخ الشعبية استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث تلقّت الكثير من الحجوزات من المواطنين استعداداً لولائم أول أيام العيد. وقال عدد من مديري المطابخ، في تصريحات لـ الراية إنهم بدأوا في استقبال الحجوزات منذ الأسبوع الماضي لإعداد ولائم الغداء والعشاء الخاصة بأول أيام العيد، مؤكدين أن معظم المواطنين اعتادوا إقامة العزائم والولائم في أول أيام العيد للأهل والأصدقاء، كما أن البعض لا يقومون بالطهي في البيوت ويفضّلون طلب الولائم من المطابخ الشعبية خلال أيام العيد، حيث تستعد المطابخ لهذه المناسبة قبل العيد بفترة كافية. وأشاروا إلى أن سعر الوليمة يتراوح بين 400 و500 ريال، حيث يتم احتساب الصينيتين أو الصينية الواحدة بنفس السعر، وذلك على حسب ما يفضّله الزبون، فبعض الزبائن يفضّلون إعداد الخروف على صينية واحدة وآخرون يفضّلونه على اثنتين. وأوضحوا أن المطابخ أيضاً تقوم بإعداد وجبات يومية للزبائن خلال أيام العيد، حيث يتم بيع وجبة المكبوس أو البرياني باللحم بـ 25 ريالاً والدجاج بـ 20 ريالاً، والسمك يتراوح سعره بين 30 و35 ريالاً، على حسب نوع السمك، بالإضافة إلى إعداد المطابخ للحلويات مثل أم علي واللقيمات وغيرها من الحلويات الشعبية. وأكدوا أنه على الرغم من اختلاف أذواق الزبائن في إعداد الولائم، إلا أن المكبوس والبرياني هما الأكثر طلباً لدى معظم المواطنين لعزائم أول أيام العيد.. مؤكدين حرصهم على تلبية كافة الأذواق وإعداد الولائم في الأوقات المحدّدة من قبل الزبائن، في ظل الإقبال الكبير على المطابخ في هذه الأيام. رقابة على الاشتراطات الصحية أكد محمد بابكر مدير أحد المطابخ الشعبية الالتزام بالاشتراطات الصحيّة وعدم التهاون في هذا الأمر قائلاً: واثقون تماماً من الجودة والنظافة خاصة أننا نتعامل مع شريحة كبيرة من الناس، فالأكلات الشعبية تستقطب أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين ويكون تعاملنا في مسألة النظافة في قمّة الصرامة ولا نقبل بأي تهاون فيه، بالإضافة إلى أن هناك زيارات متكرّرة من مفتشي البلدية الذين يقومون بإعطاء ملاحظات عن وضع بعض الأشياء أو تغييرها وأماكن وضع البرّادات ونقوم بتنفيذ ملاحظاتهم والتعاون معهم. ولفت إلى أن الأكلات الشعبية تستهوي أيضاً بعض المقيمين من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية لتذوق الأكلات القطرية والتي تجد رواجاً كبيراً بينهم، حيث انتشرت ثقافة الأطعمة الشعبية وسط المقيمين الذين انصهروا في المجتمع القطري، فمثلما هناك مطاعم تحمل ثقافات أخرى مثل الشامية والمصرية والأجنبية، فإن المطاعم الشعبية القطرية أيضاً استطاعت أن تستقطب عدداً كبيراً من المعجبين بهذه الأكلات مثل الهريس والثريد وغيرها من الأكلات الشعبية. حجز الطلبات قبل العيد بأيام قال محمد مرغني، مدير أحد المطابخ الشعبية: إن المطبخ تلقى عدداً كبيراً من الطلبات لأول أيام عيد الأضحى المبارك، وقد وصلت نسبة الطلبات إلى حدود 60 % من طاقة عمل المطبخ، ومعظم هذه الطلبات خاصة بزبائننا الذين نتعامل معهم منذ سنوات طويلة، مشيراً إلى أنهم لن يتوقفوا عن استقبال الطلبات الجديدة والتي من المؤكد أنها ستزداد على المطابخ حتى يوم عرفة. وأشار إلى أن معظم المواطنين يحرصون على حجز الطلبات قبل العيد بعدة أيام، لافتاً إلى أن هذه الولائم التي يقدّمها المواطنون تعكس كرم الضيافة لديهم. وعن أكثر أنواع الأرز التي يحرص المواطنون على طلبها، أكد أن معظمهم يفضّل الكبسة حيث تعتبر هذه الأشهر في الخليج ويفضّلها المواطنون عن غيرها من طرق الطبخ الأخرى للأرز مثل البرياني والبخاري وغيرها من الطرق المتنوعة التي يقوم المطبخ بإعدادها. وتابع: بالنسبة للخراف الذي تدخل في إعداد الوليمة غالباً ما يحدّد الزبون نوع الخراف التي يوفرها المحل للزبائن أو التي يأتون بها بأنفسهم من سوق الأغنام. وأوضح أن معظم الزبائن الذين يحرصون على عمل الطلبيات في المطبخ هم من الذين يتعاملون معهم منذ سنوات طويلة حتى إن البعض منهم يكتفي بالاتصال لعمل الطلبية ويقوم المطبخ بجلب الخراف وعمل الوليمة وإيصالها إلى المنزل في الموعد المحدّد، لافتاً إلى أن راحة الزبائن هي أكثر ما يهمهم حيث لدينا سيارات خاصة لنقل طلبات الزبائن إن لم يستطع المجيء فنكون عند الزبون في الموعد المحدّد. وبالنسبة للأسعار، أكد أنه لا زيادة في الأسعار منذ مدة، حيث تتراوح بين 400 و500 ريال وهو سعر الصينيتين، حسب طلب الزبون. الطلبات تتزايد مع قرب حلول العيد قال سالم عبدالله مدير أحد المطابخ الشعبية إن إدارة المطبخ تلقت عدداً كبيراً من الطلبات لأول أيام عيد الأضحى المبارك، متوقعاً تزايد الطلب حتى ما قبل العيد وهذا متعارف عليه. وأكد أن إدارة المطبخ لا تستغل الأعياد أو أي مناسبة أخرى لزيادة الأسعار.. مشيراً إلى أن الأسعار لم يحدث عليها تغيير حرصاً على عدم خسارة الزبائن الذين يتعاملون معنا منذ سنوات طويلة. وأوضح أن سعر إعداد صينيتين من الأرز سواء كان "برياني" أو "كبسة" لا يزيد على 400 ريال، وهذا هو سعرنا في الأيام العادية. وأضاف أن إعداد الولائم يتم من خلال عدد كبير من الطبّاخين المتخصّصين والذين يملكون خبرة طويلة في هذا المجال خاصة أن عملية إعدادها ليست سهلة فطريقة الطهي مختلفة تماماً عن طريقة طبخ الأطعمة الأخرى، مشيراً إلى أن الخراف تستغرق وقتاً طويلاً في الطهي حتى تخرج بالشكل المطلوب. وقال: إن بعض الزبائن يطلبون من المطبخ جلب الذبائح وآخرون يفضّلون جلب الذبيحة بأنفسهم لنقوم بإعدادها كاملة مع إضافة المكسّرات والخضراوات والبيض على الوليمة، لافتاً إلى أن عملنا يبدأ منذ الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساء لتجهيز الولائم والطلبات للزبائن ولا نغلق باب الحجوزات أمام الزبائن الجادين في طلبهم ولو كان قبل العيد بيوم واحد، مؤكداً أنهم يواجهون بعض المواقف السلبية مع الزبائن لعدم جديّة البعض في مسألة إعداد الوليمة للعيد، حيث يقومون بالحجز مسبقاً وبعدها بأيام يتم إلغاؤها، ما يضيّع الفرصة على الزبائن الآخرين لإعداد الوليمة لدى المطابخ الشعبية.
مشاركة :