مع حلول عيد الأضحى المبارك بدأت المطابخ الشعبية استعداداتها لتجهيز طلبات الولائم للزبائن الذين أكدوا حجوزاتهم قبل أيام من حلول العيد. حيث تزدهر أعمال المطابخ الشعبية في هذا الوقت من خلال إعداد ذبائح الولائم للمواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، لتقوم المطابخ بتلبية طلبات الزبائن التي تتشارك مابين المكبوس أو البرياني اللذين يعتبران النوعية المفضلة لدى الكثير من المواطنين بالنسبة لطريقة إعداد الوليمة الأكثر طلبا. كما تقوم المطابخ الشعبية بشكل خاص بالاهتمام بطريقة إعداد الطعام خاصة أن معظم المواطنين يبحثون عن المطابخ التي تتميز وتشتهر بإعدادها الولائم بطريقة تتميز بالجودة والسرعة في الأداء، وخاصة مع الإقبال الذي تشهده المطابخ الشعبية من قبل المواطنين في المناسبات.وقد أكد عدد من مديري المطاعم الشعبية أن الحجوزات بدأت منذ أسبوعين تقريباً، لإعداد ولائم الغداء أو العشاء الخاصة بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وأكدوا أن العادة عند معظم المواطنين هي إعداد عزائم في أول يوم لضيوفهم كما أن بعض المواطنين لا يقومون بطبخ الطعام في المنزل ويفضلون طلب الولائم من المطابخ الشعبية التي بدورها تستعد قبل العيد بأيام . وأشاروا إلى أن سعر الوليمة يتراوح ما بين 300 و500 ريال، حيث يتم احتساب الصينيتين أو الصينية الواحدة بنفس السعر، وذلك على حسب ما يفضله الزبون، فبعض الزبائن تفضل إعداد الخروف على صينية واحدة وآخرون يفضلون صينيتين . كما أوضحوا أن المطابخ أيضا تقوم بإعداد وجبات يومية للزبائن خلال أيام العيد، حيث يتم بيع وجبة المكبوس أو البرياني باللحم بـ 25 ريالاً والدجاج بـ 20 ريالاً، والسمك يتراوح سعره بين الـ 30 إلى 35 ريالاً وذلك على حسب نوع السمك، إضافة إلى الحلويات التي تقوم المطابخ بإعدادها وخاصة الحلويات الشعبية والمتعارف عليها في الدوحة مثل أم علي، واللقيمات، وغيرها من الحلويات الشعبية . محمد المرغني: ملتزمون بالاشتراطات الصحية أكد محمد المرغني مدير أحد المطابخ الشعبية الالتزام بالاشتراطات الصحية وعدم التهاون في هذا الأمر قائلاً: الحمد لله واثقون تماماً من الجودة والنظافة خاصة أننا نتعامل مع شريحة كبيرة من الناس، فالأكلات الشعبية تستقطب أعدادًا كبيرة من المواطنين والمقيمين ويكون تعاملنا في مسألة النظافة في قمة الصرامة ولا نقبل بأي تهاون فيه، وعدا ذلك هناك الزيارات المتكررة من مفتشي البلدية الذين يقومون بإعطاء ملاحظات عن وضع بعض الأشياء أو تغييرها وأماكن وضع البرادات ونقوم بتنفيذ ملاحظاتهم في الوقت نفسه حتى نكون في موقف سليم ودائمًا ما يكون التعاون ممتدًا بيننا وبين مفتشي البلدية. ولفت إلى أن الأكلات الشعبية أصبحت تستهوي أيضًا بعض المقيمين من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية لتذوق الأكلات القطرية والتي تجد رواجًا كبيرًا بينهم، حيث انتشرت ثقافة الأطعمة الشعبية وسط المقيمين الذين انصهروا في المجتمع القطري فمثلما هناك مطاعم تحمل ثقافات أخرى مثل الشامية والمصرية والأجنبية فإن المطاعم الشعبية القطرية أيضا استطاعت أن تستقطب عددًا كبيرًا من المعجبين بهذه الأكلات مثل الهريس والثريد وغيرها من الأكلات الشعبية. سالم عبدالله: الأسعار ثابتة ونرفض استغلال الأعياد أوضح سالم عبدالله مدير أحد المطابخ الشعبية أن إدارة المطبخ تلقت عددًا كبيرًا من الطلبات لأول أيام عيد الأضحى المبارك والعدد سيكون بازدياد وهذا متعارف عليه ، لافتًا إلى أن إدارة المطبخ ترفض استغلال الأعياد أو أي مناسبة أخرى لزيادة الأسعار. وأشار إلى أن الأسعار لم يحدث عليها تغيير لحرصنا على عدم خسارة زبائننا الذين يتعاملون معنا منذ سنوات طويلة، موضحًا أن سعر إعداد صينيتين من الأرز سواء كان "برياني" أو " كبسة " لا يزيد على 400 ريال وهذا هو سعرنا في الأيام العادية. وأوضح أن إعداد الولائم يتم من خلال عدد كبير من الطباخين المتخصصين والذين يملكون خبرة طويلة في هذا المجال خاصة أن عملية إعدادها ليست سهلة فطريقة الطهي مختلفة تمامًا عن طريقة طبخ الأطعمة الأخرى ، مشيرًا إلى أن الخراف تستغرق وقتاً طويلاً في الطهي حتى تخرج بالشكل المطلوب. وبين إلى أن بعض الزبائن من يطلب منا جلب الذبائح، وآخرون يفضلون جلب الذبيحة بأنفسهم لنقوم بإعدادها كاملة مع إضافة المكسرات والخضراوات والبيض على الوليمة، لافتًا إلى أن عملنا يبدأ منذ الساعة الساعة 8 صباحًا وحتى الساعة 11 مساء لتجهيز الولائم والطلبات للزبائن، ولا نغلق باب الحجوزات أمام الزبائن الجادين في طلبهم ولو كان قبل العيد بيوم واحد، مؤكدًا أنهم يواجهون بعض المواقف السلبية مع الزبائن لعدم جدية البعض في مسألة إعداد الوليمة للعيد، حيث يقومون بالحجز مسبقا وبعدها بأيام يلغونها، ما يضيع الفرصة على الزبائن الآخرين لإعداد الوليمة لدى المطابخ الشعبية، مبينا ذلك أنهم يستقبلون كافه الطلبات خلال هذه الفترة وفي أي وقت وحسب المقدرة. التوم حمدان: الطلبات وصلت إلى 100 % قال التوم حمدان مدير أحد المطابخ الشعبية أن المطبخ تلقى عددا كبيرا من الطلبات لأول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك وقد اكتملت نسبة الطلبات إلى 100 %، ومعظم هذه الطلبات خاصة بزبائننا الذين نتعامل معهم منذ سنوات طويلة ، مشيرًا إلى أنهم لن يتوقفوا عن استقبال الطلبات الجديدة حتى خلال أيام العيد والتي من المؤكد ستزداد الطلبات على المطابخ حتى نهاية يوم العيد. وأشار إلى أن معظم المواطنين يحرصون على حجز الطلبات قبل العيد بأسبوعين ، لافتاً إلى أن هذه الولائم التي يقدمها المواطنون تعكس كرم الضيافة لديهم.وعن أكثر أنواع الأرز التي يحرص المواطنون على طلبها، أكد أن معظمهم يفضل الكبسة حيث تعتبر هذه الأشهر في الخليج ويفضلها المواطنون عن غيرها من طرق الطبخ الأخرى للأرز مثل البرياني والبخاري وغيرها من الطرق المتنوعة التي يقوم المطبخ بإعدادها. وتابع: أما بالنسبة لنوع الخروف الذي يدخل في إعداد الوليمة غالبا ما يحدد الزبون نوع الخروف الذي يريده والتي يوفرها المحل للزبائن أو التي يأتون بها بأنفسهم من سوق الغنم. وأوضح أن معظم الزبائن الذين يحرصون على عمل الطلبيات في المطبخ هم من الذين يتعاملون معهم منذ سنوات طويلة حتى إن البعض منهم يكتفي بالاتصال لعمل الطلبية ويقوم المطبخ بجلب الخراف وعمل الوليمة وإيصالها إلى منزل الزبون في الموعد المحدد ، لافتاً إلى أن راحة الزبائن هي أكثر ما يهمهم حيث إن لدينا سيارات خاصة لنقل طلبات الزبائن إن لم يستطع المجيء فنكون عند الزبون في الموعد المحدد . أما بالنسبة للأسعار فقد أكد أن إدارة المحل لم تضف أي تعديل على أسعار الولائم منذ مدة حيث يصل سعر الوليمة مابين 300 ريال إلى 500 ريال وهو سعر الصينيتين وكل ذلك على حسب حجم الصدر وهذا الأمر جاء من باب حرص إدارة المحل على تقديم أفضل الخدمات لزبائنها الذين يتعاملون معهم منذ سنوات طويلة.
مشاركة :