أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الأنباء تواترت بكثرة في الفترة الأخيرة عن التواجد الداعشي في كشمير، وما بين التأكيد والنفي اتخذت الصحف الإلكترونية طريقًا لتداول آراء سياسية متباينة ربما يكون تخوفًا من أن تحارب كشمير من قِبل قوة عظمى بهدف محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة وهو ما سيجعلها عرضة للدمار الشامل. وقال المرصد فى تقرير له، إن أحد الخبراء في قوات مكافحة الإرهاب الهندية يقول إن تكنيك قطع الرؤوس في كشمير أمر ليس بجديد فمنذ عام 1995م قُطعَ رأس ما لا يقل عن (150) شخصًا بعضهم نشطاء سياسيون، ورجال الشرطة، ومهنيون ومدنيون عاديون في ولاية جامو كشمير من قبل المجموعات الإرهابية الرئيسية الثلاث جماعة "حزب الله" وجماعة "لشكر طيبة" وجماعة "جيش محمـد". وأضاف المرصد، أن تنظيم داعش اعتمد على إستراتيجية قطع الرؤوس، وعلى الرغم من أن أول فيديو مسجل لتنظيم داعش أثار غضبًا عالميًا إلا أنه في واقع أمره أمر يمارس في كشمير منذ التسعينيات، وعلى الرغم من انتشار أنباء عن تصريح لمدير عام الشرطة في جامو كشمير بأنه لا يعتقد أن تنظيم داعش له أي آثار هناك.كما أعلن تنظيم داعش الإرهابي في وقت سابق من خلال فيديو مدته (14) دقيقة تقريبًا نشر عبر (news network channel) على التليجرام مصحوب بهاشتاج #ولايت_كشمير مبايعة تنظيم "المجاهدين الكشميريين" له ويبدو واضحًا في هذا الفيديو شعار وكالتي "ندائي حق" و"القرار" الإعلاميتين، يظهر في هذا الفيديو شخص ملثم باسم "أبو البراء الكشميري"، ويعلن باللغة الأردية مبايعته لزعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي".وصرح رئيس شرطة كشمير الهندية في تصريح له لوكالة أنباء "بنار" بأن الهجوم الأخير يمكن أن يكون قام به ذئب منفرد أو عدد قليل من الأشخاص ممن يسيرون على أيديولوجية داعش. كما أن التنظيم قد ادّعى أن له يد في الهجمات التي تحدث في جامو كشمير، وقد ظهرت بالفعل أعلام داعش في الوادي بين الحين والآخر، خاصة في جنازات من يقع من صفوف الإرهابيين. وتابع المرصد، لعل ابتكار فكرة "الذئب المنفرد" يعد هو الضامن للتنظيم على بقائه حيًا، وهو الأمر الذي يبث الرعب في القلوب من خلال هجمات يشنها أفراد، إضافة إلى سهولة الوصول لهؤلاء من خلال غرف الدردشة على الإنترنت لتوفير ما يحتاجون إليه من دعم مالي أو فني، وهذا هو النهج المتبع من قِبل معظم الجماعات الإرهابية والمتطرفة في تقديم كافة المساعدات التي يحتاجها الفرد؛ لاستقطابه وإعلانه السمع والطاعة والولاء. فالإرهاب آفة تجتاح العالم بأكمله، وباختلاف الأراضي ومسميات التنظيمات إلا أن الدمار هو الثمار التي يحصده الوطن وأفراده.
مشاركة :